موجه غضب عارمة تسيطر على الأجواء الساخنة من جراء تزايد مشكلة مقلب القمامة بطرانة حوش عيسى وإصرار المسؤولين بمحافظة البحيرة على تجاهل شكوى الأهالي من تلك الكارثة البيئية والصحية التي تهدد حياة الآلاف من سكان قرية حرارة وفرهاش على مدار العامين الماضين ، وذلك رغم تحذيرات الأهالي واستغاثتهم.
يقول علاء محمد الشحات, عامل من قرية حرارة, أن حياتنا الصحية مهددة بسبب إشعال النيران في مقلب القمامة ووصول الدخان الى مسافات بعيدة وصولا بالقرية خاصة فترة الليل مما تسبب حالة من الاختناق التي تغطى سماء القرية دون أدنى مسئولية من الأجهزة المختصة.
وطالب محمود رجب الفناشي, عامل من قرية فرهاش, بحل عاجل للمقلب وإطفاء النيران المشتعلة ليلاً ونهارًا الذي يسبب روائح كريهة وتنبعث منها الأدخنة وذلك لأن المقلب حول حياة الأهالي إلى جحيم ، حيث تتصاعد ألسنة الدخان من المقلب بعدما حاصرت الأدخنة المنازل المحيطة من كل حدب وصوب.
وأتهم الشيخ سلامة عبدالعظيم, محافظ البحيرة والمسؤولين في الوحدة المحلية بحوش عيسى, بالإهمال وتعريض حياتهم للخطر بعدما تعرض الأطفال لنوبة حساسية من جراء اشتعال النيران في أكوام الزبالة وتصاعد الأدخنة للمنازل وطالبوا بوقف نقل القمامة للمقلب ونقله لمكان آخر حتى يتم تشغيل المصنع بتلك المنطقة.
وأضاف زكى فوزي عوض الله, أحد أهالي قرية فرهاش, أن المسؤولين بالوحدة المحلية ضربوا عرض الحائط بالمواثيق والأعراف الدولية من جراء هذا الخطر الوبائي وتهديد حياة السكان بتلك المحرقة وتحويل حياتهم لجحيم ليلا ونهارا.
كما قال زيدان على عبدالكريم, فلاح من قرية فرهاش, انه يجب إطفاء النيران المشتعلة بعيدا عن أراضيهم المهددة بالبوار حفاظًا على جودة الأرض وإتلاف الزراعة التي تكاد تنهار بسبب تصاعد الأدخنة وتلوث الجو المحيط بنا.
وأكد فرج عبدالجواد محمود, انهم تقدموا بأكثر من شكوى لتحريك المياه الراكدة حول مصيرهم المحتوم من جراء الأضرار البيئية والصحية من مقلب القمامة وغلق النوافذ تفاديا للخطر القائم من الأدخنة المتبعثرة على المنازل والنوافذ ولا حياة لمن تنادي.
ويطالب عبده سلومه, أحد الأهالي, بتدخل نواب الدائرة بمركز حوش عيسى بوضع حلا سريعا لتلك الأزمة التى حولت حياتهم لجحيم ومخاطبة الأجهزة المختصة بسرعة الانتهاء من تشغيل مصنع تدوير القمامة او نقل المقلب خارج كردون المنازل والاراضى الزراعية المحيطة به.
جدير بالذكر بان الوحدة المحلية بمركز و مدينة حوش عيسى ,تعاقدت مع وزارة الإنتاج الحربي لتوريد باقي معدات مصنع القمامة الجديد والذي يتكون من 3 خطوط رئيسية بتكلفة 38 مليونا و700 ألف جنيه إلا أن مرحلة بدء العمل في الإنشاءات المدنية لم تنتهي بعد وحياة الأهالي في خطر.