” سانتا كلوز ” … هو الشخص الأشهر فى مثل هذا التوقيت من كل عام ، ذاك العجوز ، البشوش ، البدين ، المعطاء ، ذو اللحية البيضاء الذي ننتظره في ” الكريسماس” ليعطينا مفاجأة السنة الجديدة ، حيث نراه في كل الشوارع و الأماكن فيبعث فينا جو من البهجة والفرح وكثيرا منا يحاول جاهدا أن يقتنى مجسم له أو بعضا من ملابسه إشارة منا لبداية عام جديد
فليتنا نحن الشباب أن نقف برهة رغم زحام تفاصيل الاحتفالات لنتأمل بعضا من تفاصيل هذا العجوز لعلنا نصل الى أشياء أعمق من مجرد الفرح بصخب الأحتفالات والمظاهر الخارجية لها :
” بشوش ومتفائل ” فعلى الرغم من الأهوال التي مرت بها بلادنا في خلال الأعوام القليلة السابقة إلا أن” سانتا كلوز ” لا يأتينا كل عام إلا مبتسما ، فمهما كانت الظروف فهو يطل علينا متفائلا فرحا ، وهذا ما يدفعنا نحن الشباب أن نتساءل… لما عندما يمنعنا القدر عن الوصول لحلمنا المأمول نختصم الحياة وتنفذ طاقتنا ونصل سريعا إلى أخر حدود الصبر ونهجر الابتسامة والتفاؤل ويغلق الشيطان أمامنا باب الرجاء في الغد ؟!!! ، لذا علينا أن نتعالم من ” سانتا كلوز ” فن الابتسام وأن نصبح لدينا القدرة على أن نوقظ الطفل البشوش القامع خلف جلدنا ليظهر في كل الأوقات ومهما كانت الظروف .
” بدين ” فعندما نريد في اى احتفال بالكريسماس أن شخصا يجسد دور سانتا كلوز ويرتدي ملابسه غالبا ما يقع الاختيار على إنسان بدين ليقوم بدوره ليعطى الهدايا للجميع في نهاية الاحتفال ، فبالرغم من بدانته وسنه المتقدم إلا انه يحاول جاهدا أن يتحرك سريعا ليقدم عطاياه ويسعد كل من يقابله … فلذالك علينا ألا تمنعنا العراقيل عن إسعاد من حولنا فى هذا اليوم مهما كانت مشاغلنا أو ضغوط حياتنا التي تقهرنا .
” معطاء ” فهو يعطى الجميع حتى الذين لم يعرفهم ، يعطى بسرور وسخاء ، فكل عام يأتينا حاملا على كتفه العديد من الهدايا التي لن تنضب ، يقدمها بلا هدف شخصي أو انتظار لأي مقابل ، على عكس البعض الذين تكون هداياهم أما درع واقي لصد ضيق الآخرين منهم أو غطاء لتقصيرهم تجاه أحبائهم أو جسر للوصول لهدف ما .
” ذو لحية بيضاء ” فسانتا كلوز كما نعهده منذ طفولتنا أنه رجل ذو شارب ولحية بيضاء نظرا لكبر سنه ، فيجب أن ننتبه أعزائي الشباب إذا فاجأتنا خصلات شعرنا بشعرة بيضاء علينا ألا نسخر من الأمر بل يجعلنا أن نتذكر أن السنوات تمضى في طريق بلا عودة وعلينا أن نستثمر كل ثانية من عمرنا لنعمل أعمال صالحة ، وأن تكون هذه الشعرة بمثابة جرس أنظار لنا ندرك به أن السنوات تذهب والعمر يمضى ولا يبقى منا على هذه الأرض سوى سرتنا العطرة “