أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في بوركينا فاسو الليلة الماضية فوز روش مارك كابوري في الانتخابات الرئاسية التي جرت أول الأحد، ليصبح بذلك أول زعيم جديد للبلاد منذ عقود.
وحصل كابوري على الأغلبية المطلقة من الأصوات بنسبة بلغت 53,49% (1668169 صوتا) مقابل 21,65% من الأصوات (924811 صوتا) لأقرب منافسيه زيفيرين ديابري الذي أقر بهزيمته.
وقال كابوري امام مناصريه في مقر حزبه “يجب أن ننكب على العمل فورا. معنا يجب أن نبني البلاد”.
ووجه الرئيس المنتخب “تهانيه الحارة الى الهيئات الانتقالية” التي تم تشكيلها بعد سقوط نظام كومباوري والتي نظمت الانتخابات.
ويمثل انتخاب كابوري لحظة محورية للدولة الواقعة في غرب أفريقيا والتي حكمها قادة وصلوا إلى السلطة في انقلابات في معظم تاريخها منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1960.
وقد جرت الانتخابات بعد عام من انتفاضة ضد خطط لتعديل الدستور من أجل السماح للرئيس حينذاك بليز كومباوري بتمديد فترة حكمه الذي استمر 27 عاما.
وتظاهر الآلاف في العاصمة واغادوغو ضد هذه الخطة، التي ألغيت في ظل أعمال عنف وسلب ونهب، في حين فر كومباوري من البلاد.
وتم تعيين حكومة انتقالية،وتحديد أكتوبر الماضي لإجراء الانتخابات، ولكن محاولة انقلاب من جانب الجنرال جلبرت دينديري الموالي لكومباوري في سبتمبر الماضي أرجأت إجراء الانتخابات.