في هذه الآونة ووسط برودة الجو القارص نجد ظاهرة ” بسيطة في مظهرها وعظيمة في جوهرها “، وهي كثرة المعروض من فاكهة البرتقال ، مما يجعلنا نتسائل و نتأمل في عظمة الخالق ،ونقول لماذا يُنبتْ ويثمر ويكثر من هذه الفاكهة في تلك الفترة من العام ؟ ولماذا يجعل ثمنها بخث لهذه الدرجة المتدنية في تلك الأيام ؟
وللإجابة عن تلك الأسئلة لابد من ان نعلم ماهية هذه الفاكهة :
البرتقال هو النكهة الثالثة المفضلة في العالم بعد الشوكولاته والفانيليا، فالبرتقال من الفاكهة الأكثر شيوعا وشعبية في العالم، ومن اشهر انواعه ( السرة والفارسية وفالنسيا المتنوعة والبرتقال الدم ) .
وبالإضافة إلي مذاقه اللذيذ ، فالبرتقال يحتوي أيضا على العديد من العناصر الغذائية الضرورية مثل فيتامين(A، B1،C) .
و يعد البرتقال أيضا مصدر جيد للأحماض الأمينية، وبيتا كاروتين وحمض الفوليك، البكتين والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد واليود والفوسفور والمنغنيز والصوديوم والكلور والزنك.
ويوجد به أيضا مزيج من كمية عالية من مضادات الأكسدة و(فيتامين C) ومادة (الفلافونيدات ) في البرتقال ، جعلها واحدة من أفضل الفواكه في المساعدة على تعزيز الصحة المثلى .
من فوائد البرتقال :
• تقوية الجهاز المناعي لمقاومة نزلات البرد
محتويات قوية من فيتامين C الموجوده فى البرتقال يحفز إنتاج الخلايا البيضاء في الجسم، وبالتالي تحسين الجهاز المناعي ، فثمرة متوسطة منه تعطي الجسم ما يقارب 110% من حاجته اليومية لفيتامين C، ويُعد هذا الفيتامين من مضادات الأكسدة التي تحافظ على صحة الجسم وتقوي مناعته ضد الإصابة بنزلات البرد والزكام.
· الوقاية من السرطان
تم العثور على مركب موجود في البرتقال والحمضيات الأخرى، وتسمى (D-الليمونين) أنها فعالة في الوقاية من بعض أنواع السرطان مثل، سرطان الجلد، سرطان الثدي، سرطان الرئة، سرطان الفم وسرطان القولون،وإحتواء البرتقال على كمية عالية من فيتامين C يعمل كمضاد للأكسدة التي تحمي الخلايا من الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة.
· خفض الكولسترول
واحدة من أهم مركبات الفلافونويد في البرتقال هو الهيسبيريدين، وقد ثبت أن الهيسبيريدين والبكتين في البرتقال تخفض الكولسترول LDL تركيز هيسبيريدين هو أعلى بكثير في قشرة البرتقال، وليس في الجسد البرتقالي ،و يعمل البكتين على ابطاء امتصاص الجسم للدهون وخفض مستويات الكولسترول.
· خفض ضغط الدم المرتفع
وقد أظهرت الدراسات أن الفلافونويد به مادة تسمى (الهيسبيريدين) والمغنيسيوم الموجوده فى البرتقال يمكنهم ان يخفضوا ضغط الدم المرتفع.
· فوائد للقلب والأوعية الدموية
البرتقال يحتوي على الألياف الغذائية، وحامض الفوليك، و(herperidin)، والتي تشجع بصورة مباشرة على سير العمل في نظام القلب والأوعية الدموية. تناول حبة برتقال يوميا يساعد على الحفاظ على نظام القلب والأوعية الدموية صحية.
· علاج التهاب المفاصل
ونظرا لخصائصه المضادة للالتهابات، والبرتقال يساعد في تخفيف آلام والتهاب المفاصل وتصلب العضلات والمفاصل. في دراسة أجريت في وحدة الأبحاث الوبائية لحملة التهاب المفاصل في المملكة المتحدة، واقترح أن كوب واحد من عصير البرتقال الطازج يوميا ويرتبط مع انخفاض خطر الاصابة بالاضطرابات الالتهابية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
· نمو الدماغ السليم
البرتقال هو مصدر جيد لحمض الفوليك حمض الفوليك هو الذى يساعد في التنمية السليمة من الدماغ.
· الحفاظ على حيوانات منوية صحية
البرتقال يحتوي على حمض الفوليك، أحد المغذيات الضرورية للحيوانات المنوية أن تبقى سليمة وصحية ويحمي الحيوانات المنوية من التلف الوراثي التي قد تتسبب في حدوث عيب خلقي وتشوهات.
· تقوية الجهاز المناعي
محتويات قوية من فيتامين C الموجوده فى البرتقال يحفز إنتاج الخلايا البيضاء في الجسم، وبالتالي تحسين الجهاز المناعي.
· منع حصوات الكلى
الاستهلاك المنتظم من عصير البرتقال يمكن أن تقلل بشكل كبير من مخاطر حصى الكلى النامية، في دراسة أولية تتضمن تسعة مشاركين من الاشخاص الذين يهتمون بالاكل الصحى وأربعة يعانون من حصى الكلى، يعتقد أن استهلاك عصير البرتقال قد تكون أكثر فعالية من غيرها من عصائر الحمضيات في الوقاية من حصى الكلى.
· يشجع على فقدان الوزن
البرتقال منخفض للغاية في السعرات الحرارية. تحتوي البرتقالة المتوسطة فقط 65 سعرة حرارية، مما يجعلها جيدة بالاضافة الى اتباع نظام غذائي صحي لانقاص الوزن. تحتوى أيضا على نسبة عالية من الألياف، والتي يمكن أن تجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول.
· الحفاظ على صحة الجلد
المواد المضادة للاكسدة في البرتقال تساعد على حماية الجلد من ضرر الجذور الحرة المعروف أنها تسبب علامات الشيخوخة.
· يحمي ضد العدوى
بسبب وفرة من مادة البوليفينول والفلافونويد، فأن البرتقال يساعد في الحماية من الالتهابات الفيروسية.
· تخفيف الإمساك
يحتوى البرتقال على نسبة عالية من فيتامين A الألياف التى تساعد في تحفيز العصارات الهضمية، وبالتالي تخفيف الإمساك.
· الحفاظ على صحة العظام والأسنان
البرتقال هو أيضا غني في الكالسيوم، مما يساعد على الحماية والحفاظ على العظام والأسنان الصحية بشكل جيد.
· الوقاية من القرحة
نظرا لاحتوائه على الألياف العالية، البرتقال يمكن أن يساعد أيضا على الحماية ضد القرح. وتشير الدراسات إلى أن تناول حبة برتقال يوميا قد يساعد في منع تكوين قرحة المعدة.
· وقشر البرتقال أيضا له فوائد مضاعفة!!
عند تناول البرتقال يقوم غالبية الأشخاص بإزالة قشوره واللب الأبيض ورميها والاكتفاء بتناول وسط الثمرة فقط، لكن ما لا يعرفه هؤلاء الأشخاص أن القشور واللب الأبيض تحتوي أضعاف ما يحتويه الثمر من عناصر غذائية، خاصة بالنسبة لمضادات الأكسدة وفيتامين C والمُركبّات المساعدة في خفض الكوليسترول والتي لا تترك آثاراً جانبية على عكس كثير من الأدوية والمكملات الطبية، لذا ينصح الأطباء دوماً بتناول اللب الأبيض وعدم التخلص منه، وبذلك يمكن الحصول على جميع المغذيات الموجودة في الثمرة، وبالنسبة لمن يجد صعوبة في تناول قشر البرتقال فهناك عدة وصفات يمكن الاستفادة منها للحصول على فوائد القشور…
1- عند القيام بعصر البرتقال يمكن ببساطة تقشير الثمرة ثم إضافة القشور إلى الخلّاط الكهربائي وطحنها مع الثمرة، وهنا نؤكد ضرورة شرب العصير بعد عصره مباشرة، كون العصير الطبيعي يفقد خصائصه المغذية في حال تم تركه لفترة أطول من ربع ساعة، وعندها لن تحصل على الفوائد التي يمكنك الحصول عليها حين تناوله فور عصره.
2- يمكن تقشير البرتقال وغلي القشور مرتين، كل مرة لمدة ربع ساعة، في المرة الأولى نقوم بالتخلص من الماء المغلي، ونغليها مرة ثانية ثم نصفيها فنحصل على مغلي قشر البرتقال، وهو عصير يمكن تناوله صباحاً والحصول على فوائده، حيث أنه مهدئ للأعصاب، فاتح للشهية، منشط للكبد والأمعاء.
3- قشر البرتقال يحتوي على زيوت عطرية أضعاف ما تحتويه الثمرة، لذلك يُنصح باستخدام القشر المبشور في صنع الحلويات والمربيات أيضاً. وتفيد تلك الزيوت في علاج الإمساك وطرد الغازات من المعدة، كما تخلص الجسم من الغثيان والإقياء.
4- أثبتت الدراسات أن الزيوت التي يحتويها قشر البرتقال تساعد في قتل البكتيريا والجراثيم، لذا ينصح الأطباء أصحاب البشرة الدهنية بشكل خاص في تطبيق ماسك من بشر قشر البرتقال مضافاً إليه قليل من عصير البرتقال، ويساعد ذلك الماسك على تنظيف البشرة والحفاظ عليها ناعمة ونضرة.
وبهذا نكون قد علمنا ان البرتقال هو أكثر الفواكه الحمضية استعمالاً في الشتاء ، لوفرة إنتاجه ورخص ثمنه ( ليشتريه الفقراء قبل الأثرياء لوقايتهم من امراض الشتاء )، لكنه يعتبر في نظر الطب من أغلي قيمة من الدواء ، ولا يسعنا الا ان نقول “المجد لله “.