قام قداسة الباب تواضروس اليوم بعقد إجتماع ضم فيه مجمع كهنة الإسكندرية.
بدأ قداسة البابا الإجتماع بتوجيه كلمة تهنئة للأباء بمناسبة إقتراب شهر كيهك المبارك، بعدها قام قداسته بإلقاء كلمة روحية عن الإصحاح الرابع من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى كنيسة أفسس، حيث قال: يعتبر هذا الإصحاح مرآة من الإنجيل لمراجعة النفس باستمرار، ومصدر لتعهدات مع بداية عام جديد، وتحدث قداسته عن ملامح الكهنوت المقبول أمام الله وذكر أن الإفتقاد يعتبرعلامة محبة وذلك من خلال الأفتقاد بكافة طرقه مثل الزيارات للمنازل ، التي ينطبق عليها “أعرف خاصتي وخاصتي تعرفني”، كما يعتبرالإفتقاد مركزاً في بداية حياة الأب الكاهن ويقل مع تقدم السن.
وأشار في كلمته بأن التعليم هو مفتاح التغيير في حياة الانسان، وهو الذي يجعل الشعب أفضل، ويجب أن يقدم الكاهن التعليم في صورة شيقة جذابة، وأن يكون التعليم مشبع ومفرح، وكتابي، وأبائي، وكنسي، كما يجب أن يكون التعليم بالقدوة.
كما نوه قداسته علي أهمية النظام ووصفه بأنه “أداة للنجاح”، وذكر علي ذلك مثال السيد المسيح في معجزة الخمس خبزات والسمكتين التي أوضح فيها يسوع أهمية النظام في حياتنا؛ لذلك من المهم أن يكون النظام موجوداً في الكنيسة والإجتماعات، وترتيب الخدمات، والعظات، وفي كل شيء، فالنظام هو الذي يظهر جمال الأشياء التي نقوم بها.
كما تحدث قداسته عن التلمذة حيث قال: إن التلمذة دليل الإتضاع؛ فالكنيسة التي بها تلمذة تفرز قيادات بإستمرار، وهي تبدأ بإهتمام الكاهن من خلال فصل إعداد الخدام، والتلمذة من مسؤوليات الكاهن الرئيسية.
وذكر قداسته بعض من صفات الأبوة وهي ” الإحتواء، والبذل، والحب، والرعايةوالأهم أن يكون صورة للمسيح في أعين الشعب”
حيث وصف قداسته الأبوه بأنها الملح الذي يحتاجه كل أحد.
حضر الأجتماع الحبر الجليل الأنبا بافلي، كما حضر القمص رويس مرقس وكيل عام البطريركية بالإسكندرية والقس أنجيلوس اسحق، والقس أمونيوس عادل من سكرتارية قداسته.
جدير بالذكر: أن البابا دائما يقوم بزيارة الكرسي السكندري للإطمئنان علي رعيته هناك؛ وتأكيداً علي ذلك سوف يقوم قداسته بعقد إجتماع الأربعاء في بعض كنائس الأسكندرية وذلك حتي نهاية شهر نوفمبر الجاري.