صدر في 11 ديسمبر الجاري؛العدد الجديد من مجلة “الكرازة ” ويحمل غلافها صورة للقديس الأنبا صموئيل المعترف وذلك لإحتفال الكنيسة بتذكار نياحته في 8 كيهك من الشهر القبطي الجاري .
حيث جاءت إفتتاحية العدد عن “الكرسي الأورشليمي” لقداسة البابا تواضروس والتي تحدث فيها عن تاريخ المدينة المقدسة “أورشليم” وكرسيها الذي خلا في ٢٥ نوفمبر الماضي بنياحة المطران الأنبا ابراهام عن عمر يناهز ٧٣ ؛ وذلك بعد خدمة أستمرت ٢٤ التي خدمها بكل أمانة وصبر .
وذكر البابا أن “أورشليم” تعني مدينة السلام وقام بتأسيسها داود النبي عام الألف قبل الميلاد وأطلق عليها مدينة داود.
وتوالت العصور والحروب والصراعات عليها حتي تم تدميرها وسبي أهلها إلي بابل وجاءت الأمبراطورية اليونانية ثم الرومانية، وفي عام ٧٠ م تحقق ما قاله الرب يسوع المسيح عن خراب هذه المدينة كما جاء (لو٣٤:١٣-٣٥) وحدث ذلك علي يد القائد الروماني تيطس.
كما تناول قداسة البابا التواجد المصري هناك والذي كان منذ يوم الخمسين يوم حلول الروح القدس كما حدثنا سفر أعمال الرسل (١:٢-٤١).
وأشار قداستة أن البابا كيرلس الثالث البابا ٧٥ هو أول بطريرك يرسم ويرسل مطران للكنيسة الارثوذكسية هناك وتبعه الأنبا باسيليوس وكان ذلك عام ١٢٣٦.
ويحتوي العدد علي ملف مصور ونبذة عن حياة مثلث الرحمات المتنيح الانبا إبراهام مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى بالإضافة إلى لمحة عن تاريخ مطارنة القدس من إعداد القس باسيليوس صبحي.
كما إحتوي العدد علي بعض المقالات فكتب الأنبا باخوميوس عن “حروب فترة الصوم ” وهم “حرب التشكك، إلباس الخطية ثوب الفضيلة، فقدان فضيلة لإكتساب أخري”.
كما تحدث الأنبا بيشوي عن لقب جديد من ألقاب السيد المسيح بعنوان ” شمس البر “.
وكتب الأنبا بنيامين عن خطية الإدانة كما شرحها السيد المسيح في
(مت ١:٧-٦) ووضع نظرية واحدة كقاعدة للحكم والنقد وتقييم النفس والغير حيث أن من يدين أحداً عليه أن يدين نفسه أولاً بنفس القاعدة التي يدين بها غيره.
وكتب صاحبا النيافة الأنبا متاؤس والانبا موسى باستكمال مقالاتهم السابقة عن ” أوشية الراقدين “، ” ذوقوا وانظروا ” علي الترتيب.
كما تناول الأنبا يوسف موضوع عن عتاب الله لشعبه في القديم علي لسان عاموس النبي تحت عنوان ” لنصغر الإيفة ونكبر الشاقل ” والإيفة كانت مكيال يكال به القمح في ذلك الزمن، والشاقل هو معيار لوزن الاشياء الثمينة مثل النقود والذهب والفضة.
كما قام الانبا سيرافيم بإستكمال عرضة للجزء الرابع من مقال القديس يوحنا ذهبي الفم عن ” الحياة “.
و بالإشارة لغاية صوم الميلاد وإهتمام الكنيسة القبطية به كتب القمص تادرس يعقوب ملطي مقاله بعنوان ” إعداد القلب لسكني المخلص “.
كما إستكمل القمص بنيامين المحرقي حديثة عن ” معرفة الله ” حيث ذكر أنه بعد أن ضعفت الحاسة الايمانية عند الانسان أصبحت هناك حاجة إلى براهين عقلية كمدخل للبراهين الروحية، وأن الايمان والعقل كلاهما عطية من الله فلا طيران بنجاح واحد.
وعن تنظيم وتدبير خدمة الرعاية الاجتماعية بالبطريركية إستكمل القس بيشوي شارل مقالة السابق.
جدير بالذكر أن مجلة الكرازة، مجلة نصف شهرية تصدر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وذلك تحت إشراف نيافة الانبا مكاريوس الاسقف العام بالمنيا وأبو قرقاص.