عمل الإنسان الروحي : ” مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة ” ( أف 2 : 10 ) . + محب للجميع يجول يصنع خيراً كالسيد المسيح ( أع 10 : 38 ) ، ( مت 4 : 23 ) ، ( مر 3 : 15 ) . + في حبه يسعى لخلاص الآخرين فيرعى مثل المسيح ( يو10 : 11 ) . + يعلّم ويبني ملكوت الحياة الأبدية ( مت 28 : 19 و 20 ) . وهذا هو عمل الإنسان الروحي في العالم . + يقول للناس : تصالحوا مع الله ( 2كو 5 : 25 ) . + ويكون رائحة المسيح الذكية في الذين يخلصون وفي الذين يهلكون ( 2كو 2 : 15 ) . + يكون ملحاً للأرض ونوراً للعالم ( مت 5 : 13 و 14 ) . + يسعى دائماً نحو الهدف لعلّه يدرك الذي لأجله أدركه أيضاً المسيح يسوع ( في 3 : 12 ) …
لو اهتم الإنسان بنفسه لكي يكون روحياً لا يمكن أن يكون مثل موسى النبي الذي حاول أن يخرج هو وشعب الله من عبودية فرعون ولم يستطع بل سقط فريسة للخوف وهرب إلى مديان ، وهناك ظهر الله له في العليقة التي فهم منها كيف يخلص من عبودية الشيطان ؛ أي لابد أن يكون إنساناً روحياً أولاً . فيقول السيد المسيح ” بدوني لا تقدروا أن تفعلوا شيئاً ” ( يو 15 : 5 ) ، وبالمسيح ننمو إلى إنسان كامل إلى قياس قامة ملء المسيح ( أف 4 : 13 ) ، و ذلك بمعرفة ابن الله أي نكون مشابهين صورة ابنه – ابن الله ( رو 8 : 29 ) .
من أجل هذا نُمات كل النهار ( رو 8 : 36 ) ، ( مز 44 : 22 ) ، أي نستمر في إماتة الإنسان العتيق الذي دُفِن في المعمودية ليحيا فيه المسيح ، الإنسان الجديد حسب صورة خالقه ، كما يقول القديس بولس الرسول ” أن تخلعوا من من جهة التصرف السابق الإنسانَ العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور ” ( أف 4 : 22 ) ، الذي به كنا أمواتاً بالذنوب والخطايا التي كنا نسلك فيها قبلاً حسب دهر هذا العالم ، حسب رئيس سلطان الهواء الذي يعمل في أبناء المعصية الذين نحن أيضاً تصرفنا قبلاً بينهم في شهوات جسدنا عاملين مشيئات الجسد والأفكار وكنا بالطبيعة أبناء الغضب كالباقين أيضاً ( أف 2 : 1 – 3 ) ، وأيضاً ” مظلموا الفكر ، غرباء عن حياة الله بسبب الجهل الذي فيهم ، بسبب غلاظة القلب . فقدوا الحس أسلموا نفوسهم للدعارة ليعملوا كل نجاسة في الطمع ( أف 4 : 18 و 19 ) .
أنتظرونا في الجزء السابع والأخير من سلسلة عظات الأنسان الروحي …