قررت منظمة “أوبك” خلال اجتماعها ، الحفاظ على مستويات إنتاجها الفعلية دون تغيير عند 31.5 مليون برميل يوميا، ما قد يؤدي إلى استمرار أسعار النفط في التراجع.ويأتي قرار منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك”، التي تنتج نحو 40% من الناتج العالمي للنفط، هذا في وقت يتجاوز إنتاج النفط العالمي الطلب بمقدار يتراوح بين نصف مليون ومليوني برميل يوميا.وبالرغم من أن سقف إنتاج المنظمة السابق كان محددا عند 30 مليون برميل يوميا، إلا أن “أوبك” كانت تتجاوزه حيث بلغ إنتاج المنظمة 31.77 مليون برميل يوميا الشهر السابق .هذا وفشل وزراء المنظمة في اجتماعهم الـ 168 في فيينا في الاتفاق على سقف جديد للحصص الانتاجية مما يسمح للدول الأعضاء بأن تواصل ضخ الخام فوق مستوى 31 مليون برميل يوميا إلى السوق العالمية.
إلى أن المنظمة قررت زيادة سقف إنتاجها النفطي بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا ليصل إلى 31.5 مليون برميل يوميا.وعلى ما يبدو أن الدول الخليجية بقيادة السعودية، أكبر منتجي الخام في “أوبك”، لا زالت متمسكة بإصرار باستراتيجيتها المتمثلة في الدفاع عن الحصة السوقية للمنظمة، على أمل أن تدفع الأسعار المتدنية في نهاية المطاف المنتجين الآخرين الأعلى كلفة للتوقف عن ممارسة أنشطتهم، وخاصة منتجو النفط الصخري.وفي أسواق الطاقة العالمية، هبطت أسعار النفط كردة فعل على استمرار “أوبك” في إغراق السوق من أجل الحفاظ على الحصة السوقية.
وأنهت عقود خام القياس الدولي مزيج “برنت” لأقرب استحقاق جلسة تداول منخفضة 84 سنتا لتسجل عند التسوية 43 دولارا للبرميل بعد أن كانت صعدت في التعاملات المبكرة. وهبطت عقود الخام الأمريكي 1.11 دولار لتبلغ عند التسوية 39.97 دولار للبرميل.وبذلك يبدو أن منظمة “أوبك”، التي يملك أعضائها نحو 70% من الاحتياطي العالمي للخام، غير مستعدة لاتخاذ خطوات فعالة لدعم الأسعار التي انخفضت بأكثر من النصف منذ منتصف العام الماضي.