تحت رعاية السفارة الأمريكية بالقاهرة ، تقرر إطلاق برنامج شراكة التعليم العالم بتكلفة قدرها 57 مليون دولار والذي يعد مكوناً أساسياً من مبادرة التعليم العالي التي أعلن كل كم مصر وأمريكا عنها في أبريل 2015 بقيمه تصل إلى 250 مليون دولار. ومن خلال هذا البرنامج الذي تموله الحكومة الأمريكية سيتم توفير ما يصل إلى 15 منحة شراكة كل عام على مدار ثلاث أعوام وعلى أن يتم تخصيص ما لا يقل عن نصف التمويل المتاح إلى مؤسسات التعليم العالي المصرية.
وفي تصريح لها بهذه المناسبة قالت شيري كارلن، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر: “يحتاج الإقتصاد المصري المتنامي إلى عمالة ماهرة تتلقى تعليماً أفضل، ويهدف برنامج شراكة التعليم العالي إلى تطوير فرص التعليم كماً وكيفاً، وذلك لضمان أن تتناسب مهارات الخريجين مع متطلبات الإقتصاد وسوق العمل في القرن الواحد والعشرين”.
وقد شارك في مراسم إطلاق البرنامج الدكتور أشرف حاتم، رئيس المجلس الأعلى للجامعات، ممثلاً لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث صرح بأن هذا البرنامج يأتي بعد دراسة التجارب الناجحه في بلدان أخرى تبنت شراكات مع الجامعات المصرية ونظيرتها الأجنبية.”
وعقب إلقائهما لكلمات إفتتاحية بهذه المناسبة، شهد الدكتور أشرف حاتم والسيدة شيري كارلن توقيع مذكرة تفاهم بين ممثلي إتحاد الصناعات المصرية ومعهد تريانجل للبحوث بكارولينا الشمالية والذي يتولى تنفيذ البرنامج ممثلاً للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
كذلك شهدت مراسم إطلاق البرنامج مشاركة عدد من المتحدثين والحضور من بينهم المهندس محمد السويدي رئيس مجلس إدارة إتحاد الصناعة المصرية واللواء محمد الحلواني، مدير قطاع التعليم الفني ممثلاً عن وزارة التعليم والدكتور محسن المهدي سعيد مدير برنامج شراكة التعليم العالي والسيدة سحر سلام وكيلة وزارة التعاون الدولي للتعاون الإقتصادي مع الولايات المتحدة.
وسيعمل برنامج الشراكة الذي تبلغ قيمته 57 مليون دولار على المساعدة في تطوير القدرات المؤسسية طويلة المدى للجامعات المصرية والكلية الفنية على مدار خمسة أعوام، لتخريج كوادر شابة جيدة التأهيل وقادرة على الإلتحاق بالوظائف التي تتطلب مهارات عالية.
ومن خلال هذه الشراكة الإبداعية بين القطاعين العام والخاص، سيعمل إئتلاف من الجامعات الأمريكية والمصرية على تسهيل أنشطة التبادل بين أطقم التدريس بالجامعات والبحث والمشترك وبناء كتلة مؤثرة من الأفراد ذوي القدرات والمؤسسات الأكاديمية الناجحة في مصر والإسهام فى تنمية الإقتصاد المصري ورفع قدراته التنافسية على صعيد الإقتصاد العالمي.