ببالغ الآسى ومزيد الاسف تلقينا نبأ انتقال المثلث الرحمات نيافة الحبر الجليل الأنبا الدكتور ابراهام مطران القدس ( الكرسي الاورشليمي ) والشرق الادنى لطائفة الاقباط .
لقد ابكرت يا رجل الرجال واسرجت المنون بلا سؤال .
تأبى دمعتي ان تنعيك فأنت ملؤ العين ….
ويأبى قلبي ان يرثيك فأنت قابع في سويداء الفؤاد .
عشت محباً وباراً للانسانية ومخلصاً للكنيسة وللرعية من ابناء الطائفه القبطيه والاصدقاء ولكل من عرفوك .
اشاطر انا اديب جودة الحسيني امين مفتاح كنيسة القيامة المقدسة وحامل ختم القبر المقدس في بيت المقدس نيافة البابا تواضروس والسادة رجالات الكنيسه القبطيه من الاساقفه الاجلاء والكهنة الافاضل والشمامسه الاعزاء والاخوات الراهبات الفاضلات والاخوه الرهبان الافاضل وعائلة واحبة المثلث الرحمات وابناء الابرشيه القبطيه في انحاء المعموره .
سائلين البارئ عز وجل ان يتغمد الراحل الكبير برحمته الواسعه ويسكنه فسيح جناته ويلهمكم جميعا الصبر والسلوان .
اليوم يرحل نيافة المطران ابراهام مثلث الرحمات وتكون الكنيسة القبطيه قد خسرت عمودا من اعمدتها القويه وعلماً من اعلامها الاجلاء ، نطلب من الله العلي القدير ان يعوضها عن هذه الخساره الفادحه .
ان القلم يعجز عن الاتيان بعبارات تعبر عن هذه الشخصيه الكنسيه والاجتماعية الكبيره نظراً لمسيرته الطويلة الحافله بالعطاء لخدمة الكلمة ورعاية ابناء الطائفه وغيرهم .
مهما كتبنا عنه لا نستطيع ايفائه حقه ولكن ذكراه ستبقى خالدة في اذهاننا وذهن كل انسان عرف هذه الشخصيه النبيله الموقره …
رحمك الله ايها الاب والصديق الطيب ، والله لم اعرف عنك الا كل خير ….
نم قرير العين ، دعائنا لك بالرحمة ..” كإنسان تعزيه امه هكذا اعزيكم انا ، وفي اورشليم تعزون ” (أش 13:66 ) .