اعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم خلال قمة مجموعة العشرين المنعقدة في مدينة أنطاليا في تركيا عن أملها في تنفيذ عملية السلام التي تم التفاوض بشأنها في العاصمة النمساوية فيينا لإنهاء الأزمة السورية.
وقالت المستشارة الألمانية “إنه من الممكن أن تؤدي الأمم المتحدة أيضا دورا في عملية السلام”.
واضافت “لا يمكنني قول أشياء أخرى الآن. لقد بدأت العملية لتوها”، موضحة ان العملية تتكون في الأساس من حل سياسي مصحوب بالأمل في وقف إطلاق النار.
وعن إعلان مجموعة العشرين التصدي لداعش، شددت ميركل على ضرورة أن يتم القيام بالمواجهة “بشكل متماسك ومشترك قدر الإمكان”، وقالت أنه نظرا لأنه لم يتم الوصول إلى هذه المرحلة حتى الآن، فلا يمكن التنبؤ بالمهام التي يمكن أن يتم توليها مستقبلا.
وأضافت أن الجيش الألماني منشغل بتدريب الجنود في العراق الذين يكافحون ضد داعش، وقالت: “وبذلك فإن لدينا أشياء كثيرة يتعين علينا القيام بها”.
وأشارت ميركل إلى أن دول مجموعة العشرين متفقة بعد هجمات باريس على “أنه لا يمكن التغلب على التحدي عسكريا فحسب، ولكن يمكن التغلب عليه بمجموعة من الإجراءات فقط”.
وأوضحت أن هذه الإجراءات تشمل على سبيل المثال التعاون المكثف بين أجهزة الاستخبارات ومراقبة الاتصالات عبر الإنترنت. وشددت المستشارة الألمانية أيضا على ضرورة وقف التدفقات النقدية للمتطرفين وجميع الأنشطة غير الشرعية إلى أقصى حد ممكن.
يذكر أن وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا تشاوروا في فيينا بشأن خارطة طريق لحل الأزمة السورية. وبموجب خارطة الطريق هذه من المقرر أن تقوم في سورية حكومة انتقالية خلال ستة أشهر واجراء انتخابات تحت مراقبة الأمم المتحدة في غضون 18 شهرا.