كما كان هكذا يكون من جيل إلي جيل,وإلي دهر الدهور أمين(عن أوشية في القداس الباسيلي)
الله لايترك نفسه بلا شاهد,وتبقي الأحداث شاهدة علي عظمته منذ البدء وعلي مدي الأجيال,فكما كان إسحق مولودا بوعد من الله لأبيه إبراهيم ولذلك يدعي ابن الموعد كذلك ولد مارمينا بوعد من السيدة العذراء لأمه أوفيمية إذ كانت تصلي بدموع أمام أيقونتها الطاهرة لترزق بنسل فسمعت صوتا يقولأمين وبالفعل ولدت طفلا دعت اسمه مينا.أصبح مينا ضابطا بالجيش الروماني,وبالرغم من وصوله إلي مركز مرموق خلفا لأبيه أودكسيس إلا أنه آثر حياة النسك في البرية.
وبعد بضعة سنوات وإذا علم باضطهاد مكسيميانوس للمسيحيين وإذا اشتاق إلي إكليل الاستشهاد عاد من البرية ليقف أمامه معلنا إيمانه فنال هذا الإكليل الذي تاقت له نفسه إضافة إلي إكليل البتولية وإكليل النسك في البرية ومن هنا فهو ذو الأكاليل الثلاثة.
ارتبط اسمه بعلاقة خاصة بينه وبين البابا كيرلس الذي بني كنيسة علي اسمه في منتصف القرن الماضي بحي الزهراء في مصر القديمة ثم قام بتعمير الدير الأثري الذي يحمل اسمه بمنطقة مريوط شمال الإسكندرية ولم يقف الأمر عند ذلك,بل أوصي البابا كيرلس بأن يدفن جسده الطاهر بهذا الدير.
يتزامن تذكاره مع رفاع صوم الميلاد15هاتور ولذلك تحتفل به الأربعاء المقبل والصورة المنشورة لقارورة من الفخار يوضع بها ماء من الكنيسة الأثرية للتبرك بها.
email:[email protected]