صرح الدكتور محمد عزت عبد العزيز الرئيس الأسبق لهيئة الطاقة الذرية فى تصريح خاص” لوطنى نت”:أن مصرحاليا تتعاون مع الصين ودول أخرى على بناء محطات لتوليد الكهرباء بالفحم، في العديد من المواقع لتشمل رأس غارب، وعيون موسى، وسفاجا، والحمراوين، وشرق بورسعيد، ومواقع أخرى على شاطئ البحر المتوسط، وهذه المحطات بقدرات كبيرة تصل إلى 1500ميجاوات/ساعة.
وأكد الرئيس الأسبق لهيئة الطاقة الذرية أن هذه المحطات لها أثار بيئية مدمرة نظرا لانبعاث غاز ثانى أكسيد الكربون الذى لايمكن التخلص منه، بالأضافة الى الفحم المحترق المتخلف عن المحطة والذى يقدر بحوالى مليون متر مكعب ، موضحا ان محطات الفحم نتج عنها ضحايا على مستوى العالم ، حيث أن ضحايا هذه المحطات اكثر من مليون شخص /سنويا فى العالم نظرا للانبعاثات التى تصدر من هذه المحطات كغاز ثانى اكسيد الكربون و الكبريت ، فضلا عن ضحايا حوادث المناجم.
وأوضح عبد العزيز ،ان اكبر نسب الضحايا فى انجلترا وامريكا ، وبالتالى امريكا حاليا لديها 106مفاعل نووى وتقوم حاليا بتنفيذ مشروع 40 محطة نووية وستتخلى عن محطات الفحم قريبا ، مؤكدا أن غاز ثانى اكسيد الكربون لايمكن التخلص منه ويسمى محطات الفحم القذرة فهى اقذر مصادر الطاقة.
وأضاف عبد العزيز: ان هناك العديد من الدول تنفق مليارات الدولارات للتخلص من ثانى اكسيد الكربون الناتج عن الفحم ، مؤكدا ان الصين تمثل ثانى اكبر مخزون للانبعاثات من غاز ثانى اكسيد الكربون.
كما أضاف: إن زيادة عدد المحطات الكهربائية التي تعمل بالفحم، رغم القيود التي يفرضها بروتوكول “كيوتو” على حصة الدول من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وأن انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو سيتسمر في الارتفاع على نحو مطرد طيلة الخمس سنوات المقبلة، ليصل إلى حوالى 1,2 مليار طن في السنة الواحدة سيؤثرذلك بالسلب.
يذكر ان وزارة الكهرباء وقعت عدد من الاتفاقيات مع الصين مؤخرا، لانشاء محطات لتوليد الكهرباء بالفحم، في العديد من المواقع لتشمل ، رأس غارب ( 4 آلاف ميجاوات) ، وعيون موسى ( 4 آلاف ميجاوات) ، وسفاجا ( 3 آلاف ميجاوات) ، والحمراوين( 6 آلاف ميجاوات) ، وشرق بورسعيد ( 1500 ميجاوات) ، بالإضافة إلى عدد من المواقع على البحر المتوسط ، وقد اتفقت الحكومتان المصرية والصينية على تنفيذ العديد من محطات توليد الكهرباء التى يتم تشغليها بالفحم، وسيتم الأستعانة بتكنولوجيا الجيل الرابع.