اقباط يؤكدون: زيارة البابا للقدس دعما للقضية الفلسطينية وأبو مازن حث الكنيسة على زيارة الأقباط
حالة من الجدل بين الأوساط المصرية الرافضة والمؤيده لزيارة البابا تواضروس الثانى بابا الكنيسة ويطريرك الكرازة المرقسية للقدس لترأس الصلاة على جثمان أنبا ابراهام مطران القدس، وعلى الرغم من تأكيد القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة أن الزيارة استثنائية وهى زيارة رعوية وليس لها أبعاد سياسية إلا أن الكثير فتح الباب حول هذه الزيارة التى يروا أنها فرصة لعودة الحج للاقباط بعد منع زيارتهم من قبل البابا شنوده الثالث عام 1980 ويروا أن الزيارة الآن تدعم القضية الفلسطينية وتحافظ على المقدسات فى الوقت الذي رفض البعض هذا ويرى نها ستفتح الباب للتخوين والهجوم على الاقباط .
يرى هانى رمسيس عضو المكتب السياسى لاتحاد شباب ماسبيرو التاريخ يقول: “أن الكنيسة كانت تمنع الزيارة وأن مصلحة القضية الفلسطينية فى عدم الزيارة أما المستقبل يقول أن الزيارة الآن هى دعم للقضية وعروبة القدس ودعم اقتصادية للفلسطينيين وأن هذا هو طلب أبومازن من البابا أما البعد السياسى الداخلى للزيارة فالدولة تنظيمها مثل اى زيارة لأى دولة فى العالم
وعاد رمسيس ليقول يبقى البعد الاجتماعى وهو العائق أمام الزيارة لأن الظروف الاجتماعية غير مهيأة للزيارة لأن الكنيسة لها خمسون عام تقنع الناس بأن زيارة القدس لن تكون إلا مع أخواتهم المسلمين.. حتى بعد معاهدة السلام وبالتالى يجب تهيئة البعد الاجتماعى قبل فتح الزيارة كما نريده جميعا
وشكرا جوزيف نسيم منسق حركة المسيحيين المدنين قداسة البابا على قراره الجريء بزيارة الأراضي الفلسطينية وتابع قائلا “فلقد سئمنا مزايدات الحمقى وإن دعمك لفلسطين لن يأتـي بمقاطعتك لاراضيها المحتلة، و كفانا مزايدة على الشعب الفلسطيني نفسه، فكنائسنا في ارض فلسطين ملكا لنا، و حق زيارتها حق اصيل لكل انسان، و لا تلق بالا للحمقى الذين اضلوا الشعب المصري عقود طويلة و اضاعوا منه حقوقه بدعوى المقاومة و الممانعة و هي تصرفات في حقيقة الامر خانعة خاضعة مستسلمة لا تصدر الا عن جبناء يخشون المطالبة بحقوقهم فيهربون من المواجهة بدعوى الكرامة و هم ابعد ما يكونوا عن الكرامة او حتى الانسانية، الا لعنة الله على الكذابين
وقال المفكر القبطى كمال زاخر رئيس التيار العلمانى، أن زيارة البابا تواضروس إلى القدس للصلاة على مطران القدس الراحل زيارة بروتوكولية تفرضها القواعد الكنسية حيث إن مطران مدينة أورشليم هو الرجل الثانى فى المجمع المقدس بعد البابا البطريرك، ومن ثم تتوجب صلاة البابا عليه بنفسه، ولكنها تحمل فى الوقت نفسه دعما للشعب الفلسطينى ومقاومة للتهويد.
واضاف أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، طالب المصريين بزيارة القدس الفلسطينية فى مواسم الحج، لمقاومة تهويدها، وقال إنها زيارة للسجين وليس السجان، مشيرًا إلى أن موقف البابا تواضروس يتلاقى مع الإرادة الفلسطينية فى هذه القضية.
وتابع أن زيارة البابا تواضروس للقدس تلبية لتوصية المطران إبراهام الذى أوصى بدفنه والصلاة عليه فى القدس، مؤكدًا أن تلك الزيارة استثنائية ولم يصاحبها قرار بإلغاء قرار المقاطعة الذى اتخذه المجمع المقدس عام 1980.
قال سليمان شفيق الباحث في الشأن القبطي إنَّ قرار البابا تواضروس الثاني بابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى مدينة القدس هو “غير حكيم”، لافتًا إلى أنَّه يضع الأقباط في مرمى نيران الإسلاميين.
وكان القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أكد إنّ البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وصل القدس على خطوط شركة طيران “إير سينا”، على رأس وفد كنسي كبير، للمشاركة في تشييع جنازة الأنبا إبراهام مطران الكرسي الأورشليمي والمقررة السبت المقبل، وهي المرة الأولى التي يزور فيها بابا الأرثوذكس الأراضي المقدسة منذ العام 1967، مشيًرا إلى أنّه سيقيم والوفد المرافق له داخل مقر مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالقدس.
وأضاف حليم أن ترتيبات سفر البابا وطريقة وصوله للقدس قامت بها الدولة المصرية وليس الكنيسة، والكنيسة لا تضع في حسبانها أي معادلات سياسية ولذلك كل خطواتها رعوية ووطنية فقط، وزيارة القدس لا تدخل فيها أي حسابات سياسية على الإطلاق، مشيراً إلى أنّ الزيارة لا تتضمن أي لقاءات أو مقابلات رسمية وأكد إن موقف الكنيسة لا يزال كما هو، ولم يتغير، وهو أنه لا سفر إلى القدس بدون جميع أشقائنا المصريين (المسلمين).