أكد مراقبون أن ما تم استخلصه المحققون من أحد الصندوقين الأسودين لطائرة الإيرباص “إيه 321” الروسية، والتي تحطمت في 31 أكتوبر في سيناء تشير إلى حدوث انفجار على متن الطائرة منع طاقم الطائرة من ارسال أى استغاثات لبرج المراقبة، وهو ما ترتب عليه وقف الرحلات بين القاهرة وموسكو فى خطوة مفائجة من الجانب الروسي، بعد تحذيرات استخباراتية.
وبمجرد أن دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حكومته بضرورة توفير رحلات جوية لاعادة السائحين الروس وخاصة فى سيناء، دارت تكهنات عديدة بمدي ارتباط هذا القرار بما كشفت عنه مصادر قريبة من جهات التحقيق من ترجيح مقترح انفجار قنبلة أدت لسقوط الطائرة، وبين القرار البريطانى بعود السياح البريطانيين، حيث يقدر عددهم حوالى 20 ألف، كذلك يبلغ عدد السياح الروس 45 ألف حسب ما كشفت عنه وكالات السفر الروسية.
ويتماشي الموقف الروسي والبريطانى، مع الموقف الأمريكي، حيث أصدرت الخارجية الأمريكية منذ أيام تحذيرا لمواطنيها من السفر إلى سيناء، بعد توفر معلومات استخباراتية لديها بشأن رصد قصور أمنى مع استهداف الجماعات الارهابية لمواطنين اجانب، وهى الخطوة التى رفضها مصر واعتبرتها استباقا للتحقيقات.
وتأتى هذه التطورات مع ما كشفت عنه الصحف الانجيليزية خلال الأيام الماضية، والتى اعتادت نشر تقارير صحفية تدين التراخى الأمنى فى مطارات شرم الشيخ، بعد اشتباه دس قنبلة او مواد متفجرة فى حقائب المسافرين، وهو ما دعا الحكومة البريطانية إلى المطالبة بمتابعة الاجراءات الأمنية فى شرم الشيخ قبل استئناف عودة الرحلات إلى مصر.
ونقلت الديلي ميل البريطانية عن السفير البريطانى جون كاسون انه تم منح اولوية لعودة الانجليز إلى بلادهم مع حقائبهم الشخصية فقط، على ان يتم شحن الحقائب الاخري فى طائرات شحن، وهو ما يعزز من معلومات حصلت عليها الاستخبارات الأمريكية والبريطانية بشأن نجاح ارهابيين فى زرع قنبلة داخل حقائب السفر، وإن كانت الطريقة التى تم زرع بها القنبلة.
اللافت للنظر هو اهتمام الصحف البريطانية وخاصة الجارديان والديلي ميلي بواقعة سقوط الطائرة الروسية فى سيناء، وفرضية انفجار قنبلة، مع الاشارة إلى هناك تراخى أمنى من ضباط الشرطة المصرييمن وتصوير احدهم وهو يقوم بالكشف عن حقائب الركاب عبر جهاز الكترونى وفى نفس الوقت يقوم باستخدام الهاتف المحمول الخاص به واستخدام احدى اللعبات عليه!
من جانبها أعلنت لندن ارسال خبراء عسكريين لمصر لمتابعة الاجراءات الأمنية فى مطار شرم الشيخ، وعرض المساعدة على القوات المصرية للكشف عن المفرقعات بأحدث الطرق والأجهزة التى تم التوصل إليها.
ومنذ أيام تم نشر تقارير صحفية حول حصول عدد من افراد الشرطة فى مصر أحيانا على رشاوى نظير تمرير عدد من المواد الممنوع تمريرها، فى إشارة الى انه من الممكن ان يكون هناك تراخى من احد افراد الشرطة ترتب عليه هذه الكارثة.
***لينك الديلي ميل حول لعب الظباط اثناء العمل
Security staff ‘played Candy Crush, smoked and SLEPT on duty’