ركزت جلسة “مصر بوابة العالم إلى أفريقيا ” خلال مؤتمر ملتقى مصر للخدمات اللوجيستية الدولى على الفرص والتحديات التى تواجها السوق الأفريقية خاصة مناطق التجارة الحرة بالقارة السمراء ، وتطرقت المناقشات إلى الواقع والمأمول فى منطومة النقل واللوجيستيات والاستثمارات المتاحة فى هذه المجالات بأفريقيا .
حيث قال “امبرواز تشييويو” الرئيس الوطنى للجنة الإتصالات الخارجية بإتحاد الشركات الكونغولية إن الكونغو لديها مشكلة بالطاقة مثل كثير من بلدان المنطقة وهذا شئ غير سهل فى تغييره على المدى القريب ، مشيراً إلى أهمية الإنفتاح على الفرص التى تمتع بها القارة خاصة الموارد الطبيعية الغير مستغلة .
ويرى “لبن أونديتى” رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى للغرف الوطنية للتجارة والصناعة الكينية أنه ينبغى أن نحسن استثمارتنا بين أنفسنا كدول أفريقية ، حيث أن حجم التجارة البينية فى القارة السمراء متدنى للغاية مقارنة بالدول الأوروبية واللآسيوية بنسبة لا تتعدى 0.25% وهذا يعنى أن هناك شىئ يشوبه الخطاء ،وأضاف : هناك حوالى 250 مليونير فى أفريقيا بالإضافة للكثير من المليارديرات ، لكن عندما نتحدث عن الإستيراد مثلاً فى مجالات كالطباعة ومستلزمات البناء وغيرها نجد أن كثير من رجال الأعمال يُفضلون الذهاب للصين ، ونحن نقول لهم لمذا لا تذهبون إلى مصر .. للأسف نحن مقسمون إلى كتل تجارية منغلقة على أنفسها ، ففى خلال 30 أو 40 سنة قد تكون هناك وحدة أو كنفدرالية أفريقية تعمل على التنسيق بين بلدان القارة ، وقال : نحن خالقنا الحواجز بيننا ، رغم أن القارة تستنير وبها نهضة كبيرة ، ولذلك لأبد أن يتحرك القادة والسياسين الأفارقة لزيادة التعاون والتبادلية المشتركة بين بلدان القارة .
وقال “باسى إيدم” رئيس الإتحاد النيجيرى لغرف التجارة والصناعة والمناجم والزراعة : لقد وصل التعداد فى نيجيريا إلى 85 مليون وهذا يُعد سوقاً استهلاكياً كبيراً ، ولكن هناك مُعاناه تواجهها البلاد فيما يتعلق بالبنية التحتية ، فكيف لنا أن نقوم بأعمال تجارية فى ظل هذا الوضع ، وأشار “باسى” إلى أن قارة أفريقيا تُعد منجماً من الذهب حيث بها العديد من الفرص الاستثمارية الكبيرة ، لذلك علينا الإستفادة منها ،خاصة فى مجالات النقل واللوجيستيات فى أفريقيا ، ولا نترك المجال للأجانب فقط .
وأضاف : لقد آن الآوان لأن يكون لدينا اتحاد رؤساء أفريقيا وذلك من خلال وضع كافة الغرف التجارية تحت راية واحدة ، حيث نستطيع أن نبنى بنية تحتية موحدة ويكون هناك تواصل بين الدول ، وفلا هذه الحالة سيأتى المستثمرون الأفارقة للاستثمار فى النقل والبضائع ، وفيما يخص النقل والتجارة بين الخطوط الملاحية داخل القارة السمراء نوه إلى وجود أملاً كبيراً فى الدول الأفريقية التى تطل على البحار . نحتاج لنظام مؤسسى يجمعنا جميعاً فى إطار سياسات أفريقية من قبل حكومتنا تعمل على تيسير الإعتمادية المتبادلة بيننا .