برنامجي الانتخابي يهتم بالتعليم والصحة.. ومشروعات لعلاج هموم الشباب من إسكان وتوظيف
شعبيتي عند المسلمين كما عند المسيحيين.. وأكره التعصب.. والناخب يختار الأصلح بغض النظر عن ديانة المرشح
مصر في حرب غير معلنة.. ويجب أن نتكاتف جميعا ونجنب الخلاف فيما بيننا
المهندس يوسف نعيم من أبناء دائرة الساحل, شخص محترم وودود, لديه قبول وسط غالبية أهالي الساحل, عندما تتقرب إليه تجده إنسانا صريحا جدا ووطنيا غيورا, مهموما بقضايا أمته ويسعي للنهوض بها وحل كل المشاكل, المهندس يوسف من مواليد محافظة سوهاج عام 1959, كان صغيرا عندما جاء للقاهرة مع والديه, الذين اتخذ من منطقة شبرا مكان يستقرون فيه, درس الابتدائية بمدرسة عمر, بن عبدالعزيز بالساحل, ثم مدرسة الترعة الإعدادية ومدرسة شبرا الثانوية, وتخرج من كلية هندسة شبرا عام 1985, قضي خدمته العسكرية في سلاح المهندسين 1985 إلي 1988, وبعدها سافر للكويت من عام 1988 حتي عام 1996 وهناك عمل شركة مقاولات, ثم مكتب استشاري لبناني اسمه صباح أبي حنا, منذ عام 1997 شارك في تأسيس شركة مقاولات في مدينة نصر, ومنذ عام 2003 لديه شركة استثمار عقاري اسمها الخليلي في شبرا, ومتزوج ومقيم في الساحل عام 1990 ولديه ابنان الكبير أندرو متزوج ومقيم في الساحل ويعمل في المقاولات, والآخر أكرم ويدرس بكلية الهندسة.. حاليا يترشح يوسف نعيم لعضوية مجلس النواب فردي عن حزب المصريين الأحرار وحصل علي رقم 30 رمز الكرة.. وكان معه هذا الحوار:
* لماذا اخترت دائرة الساحل لتخوض الترشيح علي أحد مقعديها؟
** مبدئيا أنا شبراوي أعشق حي الساحل وأهل حي الساحل, وعائلتي في الصعيد أغلبيتها حاليا في القاهرة والإسكندرية, وحريص علي زياراتهم سنويا, وأنتمي لعائلة الخليلي في سوهاج, لذلك أطلقت اسم العائلة علي اسم شركتي, وفي شبرا اعتمد علي اسمي وسمعتي, والعمل في الاستثمار العقاري أوجد لي سمعة طيبة ومصداقية في الشارع.
* أسمع إن حضرتك لديك أكثر من عقار باسم مريم؟
** قمت بتنفيذ سلسلة أبراج باسم مريم وعددها 17 عقارا, مريم 1, مريم 2, مريم 3, مريم 4, …. وهكذا, وكان لاسم مريم قصة طيبة, فبجانب أن الاسم مبارك ولديه قبول لدي غالبية المصريين, كان أول عقار ابنيه في حياتي بجانب كنيسة العذراء والملاك بشبرا, وحققت منه مكاسب كبيرة, فتفاءلت بهذا الاسم, وأطلقت اسم مريم علي كل العقارات بعدها.
* هل تعتمد علي الصوت القبطي فقط؟
** ليس لي تعصب ولا أحب المتعصبين المسلمين أو المسيحيين, وشعبيتي عند المسلمين كما عند المسيحيين, وعقاراتي يسكنها الكل علي السواء.
* حدثنا عن اسم ملامح البرنامج الانتخابي؟
** برنامجي الانتخابي يعتمد علي ثلاث عناصر مهمة التعليم والصحة والإسكان, فمنظومة التعليم سيئة للغاية وتحتاج لتطوير شامل, والتعليم متوقف تطويره منذ 40 سنة, والتغيرات في مستوي التعليم والمناهج لا تذكر, وتطوير التعليم يتم بالتوازي ابتدائي وإعدادي وثانوي, وأول طريقة لتطوير التعليم هي ربطه بسوق العمل خاصة التعليم الفني, بحيث يلتحق خريج الدبلومات الفنية بدورة لمدة بين 4: 6 شهور, يخرج منها مؤهلا لتشغيل الماكينات في المصانع وهذا يعمل علي تخفيف البطالة وتشغيل المصانع التي تحتاج إلي عمالة فنية مدربة.
* حضرتك لديك رؤية بشأن مجانية التعليم؟
** يجب أن نستفيد بتجارب الدول التي نهضت بالتعليم, مثل ماليزيا وكوبا, فالتعليم هناك مجاني حتي المرحلة الثانوية, وبعدها يكون الالتحاق بالجامعات بمصاريف لمن لم يحصل علي مجموع درجات أقل من 70%, كما أن دولة مثل كوريا خصصت كل مواردها لمدة أربع سنوات للتعليم وبعدها استطاعت النهوض.
وبجانب ذلك يجب الاهتمام بالمناهج لجعلها تواكب العصر الحديث, والتركيز علي المعلم وتطوير الأبنية التعليمية, وسوف يتم صياغة ذلك في توصيات ملزمة لأي وزير تعليم.
* وماذا بشأن برنامج الصحة؟
** الصحة تحتاج تطوير المستشفيات التعليمية والحكومية القائمة والتوسع في بناء المستشفيات وتطبيق التأمين الصحي الشامل وتأهيل موظفي وزارة الصحة وتقوية برامج الصحة العامة والوقائية للتوعية ضد الأمراض الوبائية والفيروسية, بجانب الاهتمام بدخل الطبيب والممرض, ومنحهما أجر عادل يدعوه للاهتمام بوظيفته, بجانب تحديث الأجهزة الموجودة في المستشفيات, وثقل الطبيب والممرض علميا معرفيا, ويجب أن تبني مستشفيات جديدة لتناسب عدد السكان, وتطوير منظومة الصحة في القري والأرياف والصعيد.
* وبالنسبة للإسكان.. ماذا يشمل برنامجك؟
** الصروف الاقتصادية للمقبلين علي الزواج حاليا لا تؤهلهم لشراء شقة بنصف مليون جنيه, ولذلك لدي اقتراح بتخصيص جزء من الظهير الصحراوي في المحافظات والقاهرة للشباب دون مقابل, وتمد الدولة المرافق من مياه وكهرباء وصرف صحي وطرق وخلافه, أما تكلفة الوحدة السكنية فيمكن الاتفاق مع أحد البنوك الإسكان لمنح 100 ألف جنيه كقرض للشباب بحيث لا يزيد علي 40% من دخل المواطن شهريا.
وبشأن العشوائيات يجب دراسة جميع العشوائيات وتقسيمها إلي عشوائيات يمكن تطويرها وعشوائيات يجب إزالتها, والخلاف بينهما في مساحة عرض الشوارع, فالمنطقة التي بها شوارعها يسمح بمرور سيارات الإسعاف والمطافي هي المناطق التي يمكن تطويرها وتطوير جميع الخدمات بها, أما باقي العشوائيات التي لا يوجد بها شوارع تسمح بمرور سيارات المطافي والإسعاف يجب إزالتها, مع توفير مساكن بديلة للأهالي بها مدارس ووحدات صحية وعمل في المناطق الجديدة, ويمكن الاستفادة من مناطق العشوائيات التي تم إزالتها لعمل متنفس مثل الحدائق أو مدارس ومستشفيات وخلافه.
* منذ عهود والأقباط لديهم مشاكل كثيرة وطلبات, ولا حياة لمن ينادي فماذا يفعل المهندس يوسف نعيم لو وقعت – لا قدر الله – مشكلة طائفية؟
** يجب التعامل الفوري مع الحدث, سوف أذهب لموقع الحادث حتي ولو كان في أسوان, وأحضر تقريرا بالحادثة وأرفعه لرئيس المجلس, وعموما يجب إلغاء الجلسات العرفية وتطبيق القانون, والأمر لا يستبعد أن أطالب بتشكيل لجان لتقصي حقائق, ورفع طلبات إحاطة لوزيري الداخلية والعدل, مطالبا بتطبيق القانون, ولا أستبعد استجواب لوزير الداخلية عن أية حادثة.
* ماذا عن بناء الكنائس؟
** سوف أقترح سن تشريع لبناء الكنائس, ويشمل القانون علي أنه يعامل بناء الكنيسة كمبني عادي, لا يحتاج موافقة رئيس الجمهورية أو تطبيق قرارات بالية عفي عليها الزمن, وإنما يعامل مبني الكنيسة كأي مبني عادي, وسوف نطالب بقانون لإلغاء القرارات العشرة المجحفة لبناء الكنائس التي تعمل بها الدولة وأقرها العزبي باشا عام 1937, والدستور يدعم إصدار قانون لبناء الكنائس, مما يتطلب إصدار قوانين لبناء الكنائس.
* ماذا تفعل لو طلب المعتصبون أو السلفيون بربط بناء الكنائس بعدد السكان؟
** إنشاء الكنائس ليس منه أي ضرر, وطالما أي أسرة تحتاج دار عبادة يجب أن ينفذ لها, وما دخل المتعصبين ببناء الكنائس, كما أن الكنائس تبني ذاتيا ولا تكلف الدولة شيئا كما تفعل في المساجد, حتي إن الشيوخ يحصلون علي رواتبهم من ميزانية الدولة, التي يشارك في التوريد لها مسيحيون, رغم أن القساوسة لا يحصلون علي ذلك.
* ماذا بشأن القوانين التي تطالب بها الكنائس مثل الأحوال الشخصية والزي الموحد للآباء الكهنة؟
** من حق الكنيسة أن تقترح ما تشاء من قوانين والدولة توافق, وسوف نجلس مع الكنيسة ونتلقي منها ما تراه من قوانين, وسوف يتم التنسيق مع باقي المسيحيين بالمجلس لحل كل مشاكل المسيحيين وبترها من الجذور.
* هل هناك قوانين أخري للمواطنة ستطالب بها؟
** هناك بالفعل قوانين منها إلغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية وطلب الالتحاق بالوظيفة, فهذه قوانين عنصرية يجب إزالتها.
* ماذا ستقدم لأهالي دائرة الساحل؟
** سوف أعمل علي حل كل مشاكل أهلي في دائرة الساحل, خاصة إضاءة الشوارع الجانبية, والاهتمام بالقمامة ورصف الشوارع وتقليم الأشجار, وقمت بتوفير 1300 سلة قمامة سعة 120 لترا وسوف أقوم بتوزيعها علي المحال بالمجان لمساعدة الحكومة علي نظافة الأحياء, كما أخذت موافقة حي الساحل علي تنظيم مرور السيارات ذهابا وإيابا في الشوارع, والأمر ينتظر موافقة إدارة المرور.
* ماذا تقترح علي الشباب في مسألة التوظيف؟
** لا أحبذ أن ينتظر الشاب الوظيفة الحكومية, فدي تجربة سابقة مع صندوق تنمية المجتمع, فقد حصلت عام 1998 علي قرض بمبلغ 50 ألف جنيه وسددته وحصلت علي آخر عام 2001, واستفدت من القرض في عمل مشروع بدأت به حياتي. وحاليا هذا الصندوق رفع منحته إلي اثنين مليون جنيه, ولديه دراسات جدوي بالمشاريع, وحسب المشروع يتم تحديد قيمة المنحة, وممكن لأكثر من شاب أن يشتركوا في قرض واحد, بشرط تدبير مكان المشروع, وأنصح بأن يختار الشاب التخصص الذي يعرف فيه, ليساعده ذلك في عملية تسويق المنتج.
* ما مصادر تمويل حملتك الدعائية؟
** أعتمد علي مجهودي الذاتي وهناك أصدقاء يدعموني بلافتات تأييد, وحزب المصريين الأحرار دعمني بلافتات دعائية ومطبوعات فقط.
* ما دورك خلال الفترة من 25 يناير حتي 30 يونيو؟
** تصديت لدستور 2011, وعملت مؤتمرا حضرت قيادات حزبية ودينية كبيرة لرفض الدستور, ولم أنظر للنصائح المقلقة التي وجهت لي بأن الحالة الأمنية لا تسمح بعقد هذا المؤتمر, وفي 2012 خضت الانتخابات أمام مرشحي الإخوان المسلمين, ووقت ثورة 30 يونية كنت في أمريكا وكنت فخورا بأبناء شعبي, وبكيت من الفرحة لما أزال الله عنا حكم الإخوان, وحزنت أني مغترب ولست مشارك, وأيام الانتخابات الرئاسية كنت منسق حملة تأييد الرئيس السيسي عن حي الساحل.
* ما رأيك في قضية التصويت الطائفي التي ظهرت في المرحلة التي ظهرت في المرحلة الأولي للانتخابات؟
** كل المرشحين محترمين, ولدي علاقات طيبة معهم, والمفروض أن الناخب يختار الأصلح بغض النظر عن ديانة المرشح, ويجب أن يفصل الناخب بين تدينه وحاجة الوطن للأكفاء, ويجب تعديل قانون الانتخاب بحيث يشارك في عملية الانتخاب علي آلأقل الذي معه الشهادة الابتدائية, فقيادة السيارة تحتاج إلي رخصة, والرخصة تحتاج إلي شهادة محو أمية, فما بالك بقيادة وطن بالكامل, وهناك دول كثيرة تضع قيود علي عملية الانتخاب.
* ما أهمية البرلمان المقبل؟
** مصر في حرب غير معلنة, ويجب أن نتكاتف جميعا ويجب أن يشارك الجميع في الانتخابات, لأن البرلمان المقبل من المنتظر أن يصبح الأكبر أهمية في تحديد ملامح مستقبل مصر, وأهميته تكمن في تفعيل مواد الدستور خاصة قيام الدولة المدنية الحديثة, وضمان حقوق الأقليات وحرية المواطنة, والعدالة الاجتماعية لجميع أفراد الشعب دون تمييز.