يمثل فيلم الليلة الكبيرة تأليف أحمد عبد الله وإخراج سامح عبد العزيز وبطولة نحو 22 ممثلاً مصر في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي . ويتباهي صانعوه بالعدد الكبير للممثلين المشاركين فيه علي اعتبر ان هذا العدد يمنحه قوة وثراء في حين اننا نشاهد افلام بالمسابقة الرسمية تضم خمسة ممثلين علي الاكثر وتنال الرضا والاستحسان ولا نشعر معها بالملل فالعبرة ليست بعدد المشاركين خاصة واننا نجد سيناريو يعتمد علي زمان هو ليلة ومكان واحد ليدور فيه الاحتفال بختام مولد لولي يدعي عرش الدين .وهي التجربة الرابعة لنفس الكاتب الذي يضم عدد من الشخصيات المختلفة يجمعهم مكانا واحد ويحشد اكبر عدد من المفارقات الميلو درامية كما سبق وفعل في افلامه كبارية – الفرح – ساعة ونص – لتصبح التيمة المفضلة لديه ولدي المخرج ايضا .وفي الليلة الكبيرة امام مقام الولي تجتمع المتناقضات مع الاحلام فهناك الزوجة التي تنجب البنات وتحلم بالولد الذكر لينتهي حلمها بموتها . وهناك لاعبة السيرك التي تتعرض للخديعة من العامل بسيرك والدها والحالم بزواجها الامر الذي يوافق عليه الاب فورا ثم يامر العامل بطلاقها تحت تهديد الرصاص . وهناك المنشد الديني الذي يتزوج من ابنته وهناك الشاب المختل نتيجة لانحراف امه (افضل ثاني بالفيلم كتابة واداء احمد رزق وصفية العمري ) وهناك المنقبة التى تخدع والدها بالنقاب لتفعل ماتريد مستغله كونه ستار للكذب والانحراف وهي شخصية قريبة جدا من شخصية جومانا مراد التى كانت تخدع امها في فيلم كبارية وشخصية الفتاة التي كانت تخدع الاب سائق القطار في فيلم ساعة ونص .اذن نحن امام استنساخ ميلودرامي لافلام سابقة حيث تدور الشخصيات بين الاحلام والشهوات والانحرافات وحتى محاولة السيناريو للرد علي الفكر السلفي ازاء المقامات والموالد جاءت بشكل تسجيلي ووعظي فج .هذه كله يدور في الليلة الكبيرة من خلال عدد كبير من الاغاني والاناشيد الدينية التي كان يمكن الاستغناء عن بعضها دون ان تتاثر الاحداث المترهلة والتي لم تصل الي ذروتها الي في الدقائق الاخيرة بعد مط وتطويل وتكرار غير مفيد جعل هذا الفيلم الاقل فنية وحرفية بين سلسلة احداث المكان الثابت