انعقد المؤتمر الثامن عشر للاتحاد العام للآثريين العرب المنبثق عن اتحاد الجامعات العربية برئاسة الدكتور على رضوان وأمينه العام الدكتور محمد الكحلاوى بمقره بالشيخ زايد وتضمن كلمات منسقى الوفود العربية وكلمة جامعة الدول العربية والاتحاد العام للآثاريين العرب وقد طالبت بتوصيات تتناسب مع حجم الكارثة الذى يعايشها التراث العربى من نهب وتدمير وتشويه
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام الاتحاد العام للآثاريين العرب بأن الاتحاد ناقش فى اليوم الأول محاضرة الدكتور محمد الكحلاوى الأمين العام للاتحاد عن مخاطر الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى ودعاوى التطرف وآثارها السلبية على التراث العربى ويتجه الاتحاد لتبنى فكرة الدكتور محمد الكحلاوى بتشكيل لجنة آثارية هندسية فقهية لإعادة التوصيف الأثرى العلمى للمسجد الأقصى لتفادى الأخطاء فى التقارير الخاصة بالآثاريين الفلسطينيين والأردنيين والتى تصف مساحات تعتبر جزءاً لا يتجزء من صحن المسجد بأنها حدائق عامة ووضع أسس علمية للتوصيف المعمارى والفنى للمسجد الأقصى معتمداً على أن مساحته الإجمالية 140 دونم واستخدام المصطلحات الآثارية الصحيحة فى تعريف صحن المسجد فكل المساحة بوسط المسجد والتى تشمل قبة الصخرة هى صحن ولا يوجد ما يسمى خطأ بساحة كما أشار إلى أن قبة الصخرة ليست مسجداً بل قبة فقط ولا يوجد تعدد للمساجد فكل المساحة هى المسجد الأقصى الذى بارك سبحانه وتعالى حوله مما يعنى أن الأقصى بالكامل وكل المنطقة حوله منطقة مباركة ومقدسة
ويضيف د. ريحان بأن اليوم الأول تضمن مناقشة البحث المقدم من الدكتور ضياء جاد الكريم مدير عام البحوث والدراسات الأثرية بمكتب رئيس قطاع الآثار الإسلامية بوزارة الآثار عن أماكن صناعة وعرض كسوة الكعبة الشريفة منذ العصر العثمانى وحتى العصر الحديث دراسة آثارية حضارية والذى أكد اهتمام السلطان سليم الأول بكسوة الكعبة وأضاف السلطان سليمان القانونى إلى الوقف المخصص لكسوة الكعبة سبع قرى جديدة وكانت تصنع الكسوة فى قصر الأبلق بالقلعة وقد عرف بقصر يوسف وقصر الكسوة وكانت تصنّع بداية من شهر ربيع الثانى حتى شوال تحت إشراف ناظر الكسوة ثم تنقل بعد تصنيعها لمصطبة المحمل (كوشك الخديو) بجوار القلعة حيث ينصب صيوان بحضور الأمراء ثم تنشر الكسوة وبعدها تنقل إلى المشهد الحسينى لخياطتها
ويتابع بأن محمد على أمر بإنشاء دار لصناعة الكسوة الشريفة عام 1816 بحى الخرنفش بالقاهرة وعرفت فيما بعد بمصلحة الكسوة الشريفة حتى عام 1953 ثم عرفت بدار الكسوة الشريفة واستمر ذلك حتى تصنيع الكسوة الشريفة بمكة المكرمة فى العهد السعودى بداية من عام 1979 حين صدر أمر الملك عبد العزيز رحمة الله عليه بإنشاء دار خاصة لصناعة كسوة الكعبة المشرّفة بمنطقة أجياد بمكة على مساحة 1500 متر مربع ثم أنشئ مصنع الكسوة الجديد بأم الجود بمكة تحت رعاية الأمير فهد بن عبد العزيز ولى العهد فى ذلك الوقت ويضم أقساماً مختلفة لتنفيذ مراحل كسوة الكعبة ابتداءاً من صباغة غزل الحرير وعمليات النسيج والتطريز والتجميع
ويوضح د. ريحان بأن أحد العلماء العرب فى اليوم الأول أعلن عن جائزة جديدة فى الاتحاد العام للآثاريين العرب قيمتها عشرة آلاف جنيه للدراسات حول الآثار والمقتنيات النبوية المباركة فى القرن الأول الهجرى ويواصل المؤتمر فعالياته لليوم الثانى والأخير اليوم