بمناسبة اليوم العالمي للتسامح ، أصدر المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة الرسالة التى أطلق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والتي أشار فيها إلى تاريخ هذا اليوم، حيث كُتبت الدعوة إلى ”ممارسة التسامح“ في هوية الأمم المتحدة لأول مرة منذ 70 سنة.
وأشار كي مون إلى أنه بالرغم من أن المجتمعات أصبحت اكثر تنوعا إلا أن التعصب يتنامى في أماكن عديدة ، مؤكداً أن التوترات الطائفية تندرج في صميم العديد من الصراعات، مع تفاقم التطرف العنيف والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتطهير الثقافي، وقد أدت أكبر أزمة تشرد قسري وقعت منذ الحرب العالمية الثانية إلى نشر بذور الكراهية وكره الأجانب من اللاجئين وغيرهم.
وقال كي مون: “إن التسامح لا يعني مجرد الاكتفاء بقبول ”الآخر“، بل ينطوي على إلتزامات بالعمل ويجب تلقينه وتعزيزه والدفاع عنه. ويتطلب التسامح إستثمار الدول في الناس ،وفي تحقيق كامل إمكاناتهم من خلال التعليم والإدماج وتوفير الفرص. ويعني ذلك بناء مجتمعات تقوم على أساس احترام حقوق الإنسان ؛ حيث تحل التعددية والمشاركة وإحترام أوجه الاختلاف محل الخوف وانعدام الثقة والتهميش.”
وختم الرسالة قائلاً: “وبمناسبة العيد الدولي للتسامح، فلنسلم بالتهديد المتزايد الذي يشكله جميع الذين يسعون إلى التقسيم، ولنتعهد بشق طريق يحدده الحوار والتلاحم الإجتماعي والتفاهم المتبادل.”