أصدرت منظمة أطباء بلا حدود تقريرا داخليا، يشير إلى أن الغارة الأمريكية التي استهدفت مستشفى قندوز في الثالث من شهر أكتوبر الماضي وأسفرت عن مقتل نحو 30 شخصا، كانت محددة، حيث تم الحصول على إحداثيات وموقع المستشفى قبل وقوع الغارة.
وأشار التقرير الداخلي الخاص بتقييم المنظمة نفسها للغارة الأمريكية، إلى شهادة بعض من كانوا في المستشفى وقت وقوع الغارة، مؤكدا على أنه كان هناك تنسيق بين المستشفى ومكتب إدارة المنظمة ووزارة الدفاع الأمريكية ووزارتي الدفاع والداخلية الأفغانيتين في التاسع والعشرين من شهر سبتمبر حول نشاط المستشفى.
ولفت التقرير الى أن أحد مسؤولي الإدارة الأمريكية في واشنطن استفسر من المستشفى بشأن ما اذا كان يوجد به أي من مقاتلي حركة طالبان يتلقون العلاج داخل المستشفى أو أي موقع آخر للمستشفى وأكدت منظمة أطباء بلا حدود أن المستشفى مليء بالمرضى، بما في ذلك بعض مقاتلي طالبان المصابين.
وأشارت المنظمة إلى أنه يجب احترام المرضى وحقهم في تلقي العلاج سواء كانوا مدنيين أو من المسلحين المصابين ويجب ألا يتم التفرقة بين أي شخص بسبب توجهه أو موقفه.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، في وقت سابق، أن واشنطن ستدفع تعويضات للمصابين وعائلات ضحايا الغارة الأمريكية على المستشفى.
وقال المتحدث باسم الوزارة بيتر كوك، في بيان، إن الجيش الأمريكي “سيعمل مع من تضرروا بهذه الغارة لتحديد المبالغ المناسبة التي سيتم دفعها ويمكن أيضا أن يتم دفع أموال لإعادة إعمار المستشفى”.
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد اعتذر في اتصال هاتفي مع جوان ليو، رئيسة منظمة “أطباء بلا حدود”، عن هذه الغارة، لكن رئيسة المنظمة أكدت أنه بالرغم من الاعتذار فإنه يجب إجراء تحقيق دولي مستقل عن الغارة التي تسببت في مقتل العديد من الأطباء والمرضى.. موضحة أن بعض الضحايا ماتوا حرقا ووصفت ما حدث بأنه جريمة حرب.