تدين مؤسسة قضايا المراة المصرية ما تتعرض له النساء من ممارسات وتصريحات عنصرية خلال هذه المرحلة المهمه التي تمر بها مصرـ ففي الوقت الذي من المفترض أن تكون حصلت فيه النساء على حقوقها في اطار ما قامت به من دور هام خلال ثورة 25 ينابر ووقوفها حنبا الى جنب بجوار الرجل في الميدان ورغم تعافب الحكومات الا أنه لازال هناك حطاب متدني تجاه النساء من المجتمع ولكن الأكثر تدنيا هو ما يطالعنا به المسئولون من حين الى آخر من مواقف تجاه النساء تعبر عن نظرتهم للمرأة المصرية وكونها كائن أقل حقوقا من الرجال.
فعلى سبيل المثال تصريحات السيد محافظ الفيوم العنصرية تجاه النساء أثناء تحاوره مع المواطنين في الفيوم حول الأزمات التي يتعرضون لها في الصرف الصحي، ففي تصريح مشابه لتصريح وزير الثقافة الأسبق صاحب عبارة “تعالي وأنا أقولك فين” الشهيرة لصحفية، قام السيد المحافظ بتوجيه تصريح مشابه في العنصرية بقوله: “عيب با حاجة الرجالة واقفة تتكلم.. لما الراجل يتكلم الست تسكت” وهو تصريح يعبر عن استمرار العقلية الذكورية والعنصرية تجاه النساء في المناصب العليا ومتخذي القرار. وأيضا ما قام به رئيس حي المقطم من طرد ودفع لسيدة حاولت مقابلة المحافظ.
وتتسائل المؤسسة الى متي سيستمر المسئولون بالفاء تصريحات عنصرية دون وجود محاسبة ومسائلة حقيقية حول هذه الأفعال وما هي المعايير التي يتم على أساسها اختيار متخذي القرار والمسئولين و كيف لدولة تدعي مناصرتها للنساء وحقوقهن أن تسمح بمرور مثل هذا التصريح مرور الكرام دون وقفة حقيقة.
ففي حين تناضل النساء يوميا في حياتهن العامة والخاصة ضد العنف والتمييز والتحرش والظلم وعدم المساواة، تأتي الدولة متمثلة في موظفيها لتعلن يوميا امتهانها للنساء وحراكهن وحقوقهن.
وعليه فاننا نكرر ادانتنا لمثل هذه التصريحات والتصرفات مطالبين بالتحقيق فيها بشفافية وبمسائلة المسئول عن هذه الأفعال مستندين بذلك الى الدستور والمواثيق الدولية التي وقعت عليها مصر.