صدر عدد نوفمبر 2015 من مجلة “الثقافة الجديدة”، الشهرية التي تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتضم ملفًا بعنوان: “ظاهرة الجماهير”، يناقش الخروج الكبير غير المسبوق للجماهير العربية من المحيط إلى الخليج، بدءًا من تونس نهاية عام 2010، ثم انتقلت الظاهرة إلى مصر وأضحت أكثر حدة ووضوحًا، وانتقلت منها إلى ليبيا وسورية واليمن والبحرين والكويت، فزلزلت عروشًا، وقسمت دولاً، وأشاعت الفوضى في كل مكان. وعن تلك الظاهرة كتب د.مصطفى رجب مقالاً بعنوان: العقل ليس كافيًا لتتحرك الجماهير، وكتب حمدي عبد الرحيم: من دفتر مندوب مرشح، ومسعود شومان عن: الموالد طقس عبور الجماعة للحياة، ود.محمد عبده أبو العلا كتب عن: ظاهرة تشكُّل الجماهير بين جوستاف لوبون وسيجموند فرويد، وأيمن مسعود عن: ماذا فعل النازيون مع هتلر والليبيون مع القذافي؟، وعمر شهريار كتب مقالاً بعنوان: أيتها الجماهير الغفيرى.. أنت بلهاء ومغفلة، وكتب حمادة جمال ناجي عن: الوعي الاجتماعي ودوره في إيقاظ الجماهير الصامتة، وعرض محمد صلاح غازي كتاب كيف يغير بسطاء الناس الشرق الأوسط؟، وكتبت رحاب إبراهيم عن: عبور الطريق الخطر- الوحدة والمجموع، والشريف منجود عن: الوعي الزائف وجماهير الدرجة الثالثة.
مدخل العدد كتبه الشاعر عزت إبراهيم عضو مجلس التحرير بعنوان: الجماهير الغفيرة وصناعة الفوضى، خلص فيه إلى أن الجماهير ستظل رهينة الحاجة والعوز حتى يرد للثقافة اعتبارها وللتعليم قيمته وللإنسان العربي الحق في العيش الكريم والتعبير عن إرادته الحرة دون الخوف على مستقبله وصحته ومستقبل أبنائه وصحتهم. أما المخرج الذي يكتبه الشاعر سمير درويش، رئيس التحرير، فجاء بعنوان: “أنا ينايري مهزوم رغم تخلي الرئيس المخلوع”، انتهى إلى أن علم نفس الجماهير موضوع مهم انتبه له المفكرون وعلماء النفس والاجتماع منذ قرون وأخرجوا نظريات تحاول تفسير الأسباب التي تجعل الجماهير تحجم عن المشاركة الآن، ثم تندفع للمشاركة غدًا بشكل لا يكون محسوبًا أحيانًا، وفي الحالين لا تستطيع أن تجد منطقًا يفسر مسلكها.
“ملف الأدب” احتوى على خمس قراءات نقدية، فقد كتب د.أحمد الخميسي: ملاحظات كاتب قصة- الأدب واللغة، وكتب سيد الوكيل عن عملية تذويب العالم، ود.عادل بدر كتب عن ثنائية الشعر والنثر.. مدخل نظري لدراسة السرد في شعر الحداثة، ود.محمد سمير عبد السلام كتب عن وفرة مدلول الذات في كتابة محمد سليمان، وعن مذكرات كاتب الأشواق والأسى عبد الحكيم قاسم كتب د.ممدوح فراج النابي. وعن كتاب “عصر الجماهير الغفيرة” للدكتور جلال أمين الذي تم اختياره كتاب الشهر؛ كتب د.ياسر محمود إسماعيل: الجماهير الغفيرة فاعل أم مفعول به؟ وكتب محمد سيد ريان عن: الثقافة والتكنولوجيا في عصر الجماهير الغفيرة.
تضمن العدد قصائد للشعراء: جمال القصاص، إبراهيم عبد الفتاح، عزة بدر، محمد عبد الستار الدش، غادة خليفة، عبير عبد العزيز، سناء مصطفى، أحمد اللاوندي، شرقاوي حافظ، سماح ناجح، أشرف دسوقي علي، أمينة عبد الله، رمضان عبد اللاه إبراهيم، محمود صالح معوض، ومحمد عباس علي داود. وقصصًا لكل من: عزة رشاد، صفاء النجار، ابتهال الشايب، محمد إبراهيم محروس، إسلام علي حسن، مصطفى عيد، فرح أبى طلعت مسلم، وخالد عبد الرحمن.
باب “تحديث الخطاب الديني” تضمن ثلاثة مقالات: تجديد الخطاب الديني المعنى والضرورة لحمد داود، اتسع الرتق على الراتق لمحسن عبد العزيز، والفقة الذكوري وإشكاليات علم الحديث لشاهيناز وزير، وتضمن “ملف الترجمة” موضوعين : حجر الشمس، قصيدة أكتافيو باث ترجمة محمد محمد السنباطي، ولهو براغ، فصل من رواية للروائي الأمريكي فيليب روث ترجمة ياسر شعبان، وتضمن باب “المكان الأول والأخير” مقالاً للقاصة غادة هيكل عن قرية “كفر شبين” محافظة القليوبية، بعنوان: شباب قريتي: من الاهتمام بالهندام إلى الاهتمام بتربية اللحى!
في “رسالة الثقافة” حوار مع الدكتور صلاح فضل، أجراه محمود قنديل، ويؤكد فيه أن الأدباء والفلاسفة والمثقفين هم المنوط بهم تجديد الخطاب الديني وليس شيوخ الأزهر. وفي “الثقافة الشعبية” كتب حمدي سليمان عن الحرف البيئية التي تقوم على ألياف النخيل في الواحات البحرية، وفي رثاء الشاعر الكبير حسن فتح الباب كتب د.أحمد كريم بلال مقالاً بعنوان: تناقضات الحارس السجين حسن فتح الباب. بالإضافة إلى عروض الكتب، والقطوف التي تم اختيارها من كتاب “عصر الجماهير الغفيرة” للدكتور جلال أمين.
يرأس مجلس تحرير المجلة الشاعر سمير درويش، ويضم في عضويته: شحاتة العريان وحمدي أبو جليل وجمال العسكري وصبحي موسى وعزت إبراهيم، مدير التحرير عادل سميح، والماكيت الرئيسي للفنان أحمد اللباد، وتصميم الغلاف للفنانة صابرين مهران، وصَاحَبَ العدد لوحات للفنان حسن سليمان.