اذا كانت الحكومة متحرجة من شطب حزب النور وباقى الأحزاب على أساس دينى من قايمة الأحزاب السياسية بعكس اللى بيقوله الدستور تماما فالناس اللى نزلت على استحياء الانتخابات البرلمانية فى المرحلة الاولى رفضت قايمة النور وشالت الحرج عن الحكومة.. تحية للمواطن المصرى الفطن صاحب الحس الوطنى السياسى رغم قلة اقباله لاداء دوره السياسى ولهذا حديث اخر.. فلماذا شهدت المرحلة الاولى فى 14 محافظة بالصعيد والدلتا ضعف إقبال الناخبين على الادلاء بأصواتهم الانتخاب أعضاء برلمان مصر رغم اهميته.. واضح إن الناس بتتاثر بالاحداث وبالمردود اللى خارج من اداء الحكومة.
يعنى الحكومة دشنت مثلا مشروعات قومية عملاقة زى قناة السويس الجديدة، وما سوف تجنيه مصر والمصريون من تطوير القناة فضلا عن كم هائل من المشروعات الاقتصادية الضخمة التى سوف تقام على ضفتى القناة وكمان مشروع المليون ونصف المليون فدان وغيره وغيره من مشروعات اقتصادية عديدة فى الصعيد والضيعة… كل المشروعات دى المواطن العادى البسيط الذى كنا نأمل أن يقبل على الادلاء بصوته لم يشعر بها ولا يشعر بتأثيرها لانها تصب فى خانة المستقبل حتى ولو كان القريب.. المواطن من واقع نزول الاعلام للشارع ولقاءات الصحفيين بالناس بيقول عايزين مشروعات تمس حياتنا اليومية والنهاردة مش بكرة.
يعنى بما يزيد مشروع فى ظرف ست شهور يشغل عام الف شاب.. عايزين المصانع اللى مازالت مغلقة بالضبة والمفتاح تشتغل بأى طريقة ودة محتاج إن الحكومة تتدخل بالإدارة، بالقروض، بالمشورة دة على مستوى اقتصاد المواطن العادى وتحديد اشرعة الطبقة الوسطى وما دونها… أما على المستوى السياسى فهناك من قال انه لا يعرف احدا من المرشحين فكيف يذهب ويدلى بصوته والعيب هنل عند الاعلام والمرشح اللى ما عرفش يقدم نفسه.. اخر قال فين هى الاحزاب ودورها التوعوى… اما شريحة الشباب فهم الاكثر غضبا لانهم يعتقدون وتحديدا السياسين منهم انهم لم يجنوا كثيرا من ثورتى 25 يناير و30 يونيو
هل نستفيد من مشهد المرحلة الاولى من الانتخابات البرلمانية.. هذا ما نتمناه لاستكمال المشهد الديمقراطى ويتحقق الاستقرار السياسى والاقتصادى وكفانا فوضى عالمشاع ونتفرغ للبناء.