أقامت سفارة السويد بالقاهرة بالتعاون مع المعهد السويدي بالإسكندرية حفل خلال هذا الأسبوع ، بمناسبة مرور 50 سنة على تأسيس المعهد السويدي وتقديم الإدارة الجديدة للمعهد.وتحدثت في البداية سفيرة السويد شارلوتا سبار التى أعطت نبذة عن تأسيس المعهد قائلة: “في منتصف التسعينات، بعد البدء في مبادرة برشلونة Barcelona process (المعروفة أيضا باسم الشراكة الأورومتوسطية) ، كانت هناك إرادة قوية ، ورغبة فى كيف يمكن أن نحسن الحوار بين أوروبا والشرق الأوسط على مستوى العديد من القضايا السياسية والإقتصادية والإجتماعية.
وأضافت : أن الكنيسة السويدية كانت تملك منزل على كورنيش الإسكندرية فتوجهت إلى الحكومة السويدية قائلة إن هذا المكان كان يرتاده البحارة السويديين لسنوات عدة ، ولأن قطاع النقل البحري يتراجع فلم نعد نستطيع أن نستخدم المبنى كما كان، ونحن نريد أن نسأل الحكومة إذا كانت ترغب في إمكانية القيام بشيء، وقد كنا في ذلك الوقت مشتركين في الحوار الأوروبي الشرق أوسطي ونسعى إلى السلام ونعمل من أجل تنمية التعاون لدعم القضية الفلسطينية والعديد من القضايا الأخرى، وكنا حينها أيضا مشتركين فيما يدعى بالحوار الأوروبي الإسلامي، حيث كنا أيضا مشتركين في الحوار الثقافي والديني في العديد من المستويات، لذا اعتقدت الحكومة إنها فكرة ووجهة نظر مثيرة للإهتمام ، تلك التى قدمتها لجنة من أحد أبرز سفرائنا وسكيرتيرته ، (التي كانت أنا ) حيث قمت بكتابة تقرير لتقديم الفكرة، وهي إنشاء معهد ثقافى للسويد في الإسكندرية، وبنينا الفكرة على مبادرة برشلونة والحوار المتوسطي، ووضعنا دراسة، وكانت وجهة نظرنا إن الناس بحاجة لمعرفة بعضها البعض ، وأن لدينا الكثير من الأسئلة المختلفة ، وأسئلة أخرى ذات الاهتمام المشترك التي لن يمكن حلها من خلال بلد واحد، لذا فعلينا أن نتحدث مع بعضنا البعض لمحاولة إيجاد حلول.
لذا قدمنا الأمر للحكومة والتي قامت بدورها بالتفاوض مع الحكومة المصرية، وتم إنشاء المعهد ،وإفتتاحه في الثالث من أكتوبر قبل خمسين عاماً. ومن وقتها والمعهد يعمل على إرساء التعاون الثقافى مع مصر من أجل فهم وترابط ثقافى وحضارى أعمق بين البلدين.