بداية جديدة نحو تطوير التعليم فى مصرحيث افتتح الدكتور اشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى وسفير بريطانيا لدى مصر جون كاسن اليوم منتدى التعليم العالى والعلوم المصرى البريطانى تحت عنوان “مشروع اصلاح نظام التعليم العالى المصرى ” وذلك بحضور كلاً من امين المجلس الاعلي للجامعات اشرف حاتم وامين مجلس الجامعات الخاصة والاهلية محمود فهمي ، ورؤساء الجامعات المصرية الحكومية والخاصة ، ورؤساء الجامعات البريطانية ، ودكتور كلير دوركين الوكيل الدائم لوزارة العلوم والإبداع – الأعمال والمسئول الأول عن التعليم العالمي بالمملكة المتحدة ’ والدكتور جيف ستريتر المدير القطري للمجلس الثقافي البريطاني ، وفنيست ايمري استاذ البولي كلوريد الفينيل بجامعة سوريا ، ويرأس الوفد البريطاني الدكتور روبيرت جريمس رئيس الوزارء البريطاني .
يهدف هذا المؤتمر الي التعاون المشترك بين بريطانيا ومصر في مجال التعليم ، للأستفادة من التجربة البريطانية في الجامعات والبحث العلمي ، ليبدأ اليوم اولي مراحل الحوار والنقاش , حول مشاكل التعليم بمصر وكيفية حلها والانتهاء من وضع مذكرة نوايا يتم التوقيع عليها من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية وممثل عن الحكومة البريطانية ، لكي يكون عام 2016 عام الإبداع والعلوم وتشجع الحكومتين الجامعات ومراكز البحث علي عمل ( برامج – أبحاث – مراكز بحثية جديدة – تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب ) وذلك بتمويل مشترك من الحكومتين .
بدأ المؤتمر بكلمة دكتورة كلير دوركين المدير الدولي للتعليم ببريطانيا قائلة: سوف نعمل علي تحويل الخبرات البريطانية لمصر في كافة المجالات العلمية ، مشيرة الي ثقتها في تميز الشعب المصري الذي يحتوي علي طاقة بشرية رائعه ولكن لكي نحصل علي نتيجة افضل يجب ان نهتم بالتعليم الفني .
موضحة ان الشراكة بين مصر وبريطانيا تعتمد بشكل اساسي علي الاشخاص والعقول البشرية والألتزام ، هذا بالاضافة الي ان صندوق مشرفه ببريطانيا وضع 20 مليون جنيه استرليني لمشروع تطوير التعليم المصري ، ينقسم هذا المبلغ الي 10 مليون وضعت من الجانب البريطاني و10 مليون من الحكومة المصرية
وشكر الدكتور اشرف الشيحي جميع الحضور من الوفد البريطاني ورؤساء الجامعات البريطانية ، معلنا التزامه بالتعاقد مع بريطانيا , والعمل المشترك علي تطوير التعليم
أعرب جون كاسن، السفير البريطاني بالقاهرة عن شعوره بالفخر بالعمل وسط وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر ، مضيفًا أن الطاقة الإيجابية في غرفة المنتدى تعطي الشعور بالنجاح، فإنه مثال رائع للسياسة والدبلوماسية الحديثة، قائلًا : ”نسافر لنصل من مكان إلى مكان عبر الطائرات والسفن، ولكن ما يحدث في المؤتمر أكثر أهمية مما يفعله الدبلوماسيين من السفر، وأن ما يحدث هنا هو مفيد لمصر وبريطانيا”.
موضحا أن دور الحكومة في الدولتين تعملان نحو انطلاق الدبلوماسية الحديثة، من خلال الاهتمام بالتعليم العالي، ونأمل لمصر النمو الاقتصادي والتقدم السياسي مع المجتمعات الديموقراطية.
والقي الدكتور اشرف حاتم امين مجلس الجامعات كلمته ، فبدأ بشكر وزير التعليم العالي والبحث العلمي ،و الوفد البريطاني الذي جاء خصيصا لدراسة مشاكل التعليم بمصر ، واكد علي الالتزام بالمشروع وتنفيذه في المدة المحددة وهى الخمس سنوات .
عقب ذلك عقد مؤتمر صحفي بين وزير التعليم العالي والصحفيين والاعلاميين ، الذي صرح فيه بان الاتفاقية المقرر توقيعها بين الجامعات المصرية والبريطانية في نوفمبر المقبل، تتضمن 4 محاور، تتمثل في تعديل نظم القبول بالجامعات، حيث إنه بالرغم من تعديل نظام الثانوية في مصر بعد إعادة الثانوية لمدة عام إلا أن نظام التنسيق لم يتغيير، فنريد تغيير نظم القبول، لكي تعتمد على المهارات والقدرات.
مشيرا إلى عقد لقاءات مع 40 رئيس جامعة أوروبية، مؤخرا بهدف الانفتاح على تجارب العالم كافة ، ويوجد نظام تجريبي للقدرات والامتحانات على مستوى العالم، وسوف يطبق بمصر. موضحا أن المرحلة الثانية هي تقييم الخريج لمنحه تصريحاً لمزاولة المهنة والاعتراف بشهادة الخريج حول العالم، ومن ثم بعد تخرج الطلاب يجب تقييم الخريج لسوق العمل ومدى قدرته على التأدية في العمل، أما عن المحور الثالث فيشمل تقييم ورفع كفاءة التعليم والمعلمين، والمحور الرابع هوتطوير البحث العلمي .
مؤكدا على أن مصر تواجه بعض الصعوبات الاقتصادية، وهذا ما أعلن عنه في عجز الموازنة، فالاحتياجات والطموحات في هذا الوقت تجعل البحث خارج الصندوق ، وهذا المشروع سوف ينفذ علي مدار خمس سنوات علي ان تقدم الحكومة البريطانية المساعدة التقنية واللوجستية للحكومة المصرية في وضع وسائل حديثة لسبل الإلتحاق بالتعليم العالي تعتمد علي التفكير والقدرات وليس الحفظ وعمل مهارات قومية لضبط مستوي مهارات الخريجين ووضع آليات لتمويل التعليم العالي دون الحاجة للحكومة حتي تستقل الجامعات عن الحكومة وتكون هي المسئولة عن الترخيص والتمويل والرقابة ، وتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس وذلك بأنشاء أكاديمية التعليم العالي بالاشتراك مع الأ كاديمية البريطانية وسوف تعطي لكل من يدرس بالجامعات زمالة للتدريس كما سوف تقدم بريطانيا دورات امن يرغب في التقدم لمنصب قيادي .
سوف تبدأ اللجان المشتركة خلال وبعد المنتدي بالاعداد وعمل برنامج تنفيذي وتمويلي لتلك المشروعات علي أن يتم التوقيع علي بدء العمل بتلك المشروعات خلال زيارة رئيس جمهورية للمملكة المتحدة في نوفمبر المقبل لمصر .