فى خامس أيام فعاليات المهرجان الختامى لنوادى المسرح فى دورته الرابعة والعشرون، الذى تنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة دعاء منصور خلال الفترة من 15: 27 أكتوبر الجارى على مسرح السامر بالعجوزة. بدأت الفعاليات باستقبال الجمهور لفرقة التنورة، حيث قدمت الفرقة مجموعة من عروضها الفنية، كما قدمت فرقة نادى السنبلاوين العرض المسرحى بعنوان “هاملت” تأليف وليم شكسبير وإخراج أحمد الدسوقى، يدور العرض حول شخصية البطل “هاملت” الذى يعانى من خيانة عمه الذى قتل أبيه وتزوج أمه ليستولى على العرش، يتناول العرض الأحداث فى إطار غير تقليدى، حيث يقوم بشخصية البطل “هاملت” ثلاثة ممثلين، يعكس كل ممثل عن حالة معينة فالأول يعكس
الحالة العقلية والثانى يعكس الحالة النفسية، أما الثالث فيعكس الحالة السياسية الانتقامية، وتعمق المخرج دخل النفس البشرية، من خلال رفضها للصراعات النفسية لإرساء الحق ورفع الظلم، تتوالى الأحداث حتى يقرر البطل إعداد مسرحية داخل المسرحية تلك الخطوة التى تعد ثورة فى وجود القدر خلال طرح مقولة “أكون أو لا أكون”، إلى جانب طرح تساؤل “هل العقل يكمن فى تحمل سهام الظلم والغدر أم يكمن فى إشهار السيف فى وجه الخائن الظالم؟”، وقد أبهر الجمهور بتصميم الملابس التى عكست بشكل جيد الحقبة الزمنية لقصة.
كما قُدم عرض فنى آخر لفرقة بعنوان “يحكى أن” لفرقة نادى منيا القمح تأليف ورشة عمل قصر ثقافة مينا القمح، سينوغرافيا وإخراج محمود مسعد، يدور العرض حول فكرة ورشة مسرحية تقدم عدداً من الحكايات الدرامية التى تحكى
عن مأساة ومشكلات فى مجتمعنا المصرى منها إهدار الطاقات الشباب، الهجرة الغير شرعية، ضياع حقوق اليتيم، قضاياالإهمال الطبى ومشكلات الإعاقة حيث استعان المخرج بممثل معاق فى الأصل ليحكى عن مشكلات الإعاقة وآثار الاهتمام الطبى على المعاق، واستخدم المخرج الإسقاط السياسى والاستعارات المكنية والرموز فى توصيل رسالته.وأعقب ذلك عقدت ندوة فني لتعليق على العرضين شارك فيها د. أسامة عطا وخالد رسلان وأحمد زيدان دارت الندوة حول السلبيات والايجابيات مع تقديم بعض النصائح فى مجال الإخراج.