أكد الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا أن الشك مثل السوس الذى ينخر فى كيان الإنسان وقد يؤدى لتدمير حياته تماما وأن الإنسان قد يشك فى الله نفسه وأنه فكرة خرافية نتيجة بعض القراءات الإلحادية لكارل ماركس وغيره وبعض النظريات مثل “النشوء والإرتقاء ” لدارون ونظرية” الإنفجار العظيم ” جاء ذلك خلال عظته الأسبوعية بمطرانية بنها
وأضاف أن الشك فى الله يتضمن الشك فى صدق مواعيده مثلما شكت رفقة فى أن زوجها إسحق لن يمنح البركة ليعقوب وشك سارة فى وعد الله لها بالنسل والشك فى العقيدة وفى الأصدقاء والأسرة نتيجة مواقف سلبية أو وشايات كاذبة والشك فى الناس بتعميم مفهوم أو صفة معينة عليهم وكذا تشكيك الشيطان فى الفضائل مثل جدوى الصوم والصلاة والتشكيك فى جدوى الأعمال الصالحة ودورها فى الوصول للفردوس والتشكيك فى المبادئ والقيم ومعايير الحلال والحرام والشك فى النفس فلا يثق الإنسان فى قدراته وإمكانياته والتشكيك فى التصرفات والطريق الموصل للأبدية السعيدة “الزواج أفضل أم البتولية والرهبنة؟” وتشكيك الخادم فى خدمته مشيرا إلى أن أسباب الشك قد تعود لطبيعة الشخصية الشكاكة بطبعها أو الخوف وقد تكون حرب شيطانية مثلما حدث مع أدم وحواء والسيد المسيح على الجبل وقد تعود للوسط أو البيئة المحيطة “معاشرة الشكاكين تولد الشك فى النفس” أو الشائعات أو حصر التفكير فى الأفكار السلبية أو طول المدة الزمنية لتحقق وعود الله أو طول زمن الضيقات وقد يوصلنا الشك للجوء للمشعوذين وهى خطيئة عظمى تستوجب التوبة لأنها لجوء للشيطان كبديل عن الله وهناك الشك كنتيجة للتشاؤم من الأرقام أو الإعتقاد اليقينى فى الحسد والغيبيات
مؤكدا أن العلاج الأوحد لكل حروب الشك الشيطانية هو الإيمان الكامل بالله كما عرفه الكتاب المقدس “الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لاترى” فنثق ثقة كاملة فى وجود الله ورعايته للإنسان بل وكل المخلوقات وأن كل شئ يجرى بسماح منه فهو ضابط الكل ومقاليد الأمور فى يده وهذه الثقة بالله تلقائيا تولد الثقة بالنفس والأخرين ويعيش الإنسان فى سلام وتصالح مع الله ونفسه والكون بأسره