نظمت وزارة البيئة حملة تفتيشية على الاماكن التي يتم بها الحرق المكشوف للكاوتشوك بمنطقة ميت الحارون- زفتي – بمحافظة الغربية، وأسفرت الحملة عن تحرير 9 محاضر لحرق الكاوتشوك واحالتها للنيابة ومصادرة كميات من الكاوتشوك والاسلاك التي تم ضبطها قبل حرقها، كما اسفرت الحملة عن منع اشعال الحرائق بتلك المنطقة والمسببة للادخنة السوداء الناتجة عن احتراق اطارات الكاوتشوك المستخدم لاستخراج لفائف الحديد والسلك والنحاس واعادة تدويرها أو بيعها باعتبارها حرفة متوارثة بتلك المنطقة ومصدر للدخل لأغلب سكان ضواحي منطقة ميت الحارون. وقد تم التحفظ على كميات كبيرة تقدر بحوالي 80 طن من الكاوشوك المستخدم والذي تم اعداده لاحراقه كذلك تم التحفظ على كمية تقدر بحوالي 40 طن من الاسلاك والنحاس الناتج عن عمليات احتراق سابقة لاطارات وكابلات من الكاوتشوك، ويذكر أن عمليات الحرق المكشوف لبواقي الكاوتش المستعمل ينتج عنها انبعاثات كبيرة من الدخان والملوثات بالهواء، حيث تم عمل هذة الحملة لضمان عدم حدوث عمليات لحرق الكاوتش اثناء موسم الخريف.
كما تم تحميل المضبوطات بلودرات وتريلات تم توفيرها بمعرفة مجلس مدينة زفتي والتحفظ عليها بمخازن تابعة لها على ذمة تصرفات النيابة في المحاضر المحررة ضد المخالفين، وجاري استكمال اعمال المكافحة بتلك المنطقة والتنسيق مع وزارة الصناعة ووزارة البحث العلمي لترشيح التكنولوجيا المتوافقة بيئياً لتدوير المخلفات من اطارات الكاوتشوك المستخدم والاستفادة منه اقتصادياً بالتوازي مع الحفاظ على سلامة نوعية البيئة الهوائية وصحة المواطنين.
يأتي ذلك في اطار جهود وزارة البيئة لمكافحة السحابة السوداء ومواجهة السلوكيات السلبية الناجمة عن تلويث نوعية الهواء بالعديد من المحافظات خاصة بمنطقة الدلتا والقاهرة الكبرى، وفي اطار خطة الوزارة للقضاء على تلك الظاهرة والحد من تداعيتها بهدف الحفاظ على سلامة نوعية البيئة الهوائية وصحة المواطنين.
الجدير بالذكر ان الحملة تمت برئاسة العميد الدكتور محمد كمال بهلول مستشار وزير البيئة للتفتيش البيئي وذلك بالتعاون مع الاستاذ هشام الجمل مدير عام التفتيش والادارة المركزية للتفتيش البيئي بجهاز شئون البيئة وفرع الغربية التابع لقطاع الفروع بالجهاز والادارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات ومديرية أمن الغربية ومجلس مدينة زفتي والادارة البيئية بها .