جائزة نوبل هى اشهر وافضل جائزة فى العالم، يهفو اليه العالم والزعيم والاديب والمفكر ليتوج بها حياته، وقد بات الجائزة مع بداية القرن العشرين، وحصل عليها نخبة من رجال العالم منهم اديبنا الكبير نجيب محفوظ، والدكتور احمد زويل، والرئيس انور السادات، ومع اهمية الجائزة الا انها منحت لبعض قليل من الشخصيات التى لا تستحقها.
وفى الاسبوع الماضى كشف كتاب جديد صدر فى امريكا وقال ان لجنة تقييم جوائز نوبل نادمة على منح الرئيس الامريكى باراك اوباما جائزة نوبل للسلام عام 2009 وتعتبره خطأ، ونقلت صحيفة واشنطن تايمز الامريكية عن مذكرات( جيل لوند ستاد) المدير السابق لمؤسسة نوبل أنه وأعضاء اللجنة وافقوا بالاجماع على منح الجائزة لأوباما عقب انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الامريكية على امل مساعدته فى تحقيق اهدافه لكن ذلك لم يكن بتوقعات اللجنة، ومن هنا فان اللجنة تندم بالاجماع على منحه هذه الجائزة.
اول ما يتبادر الى الذهن هو الخطأ الذى وقعت فيه لجنة نوبل لمنح الجائزة لرئيس يبدأ حياته ولم يفعل شيئا، والجائزة المفروض انها تمنح على اعمال ودراسات وحياة اشخاص خدموا الانسانية ولهم اعمالا جليلة ولا على التمنيات، هذاخطأ فى المنح، فالجائزة لا تمنح للتمنيات والامنيات والاحلام، وانما للاعمال والانتاج، ولعل هذا يعلل لنا لماذا نمنح الجائزة دائما لشخصيات مسنة بعد حياة حافلة بالعلم والعمل والفكر والدعوة للسلام.
اما عن الرئيس اوباما فهو من اسوأ رؤساء امريكا الذين نشروا الارهاب والرعب وسفكو الدماء ونشروا الدمار فى العالم، ولم يستطع العالم بعد ان اوشك على الانتهاء من مدته الثانية ان يتذكر له اى عمل مفيد للانسانية او للسلام، بل كانت كل اعماله همجية دموية لا انسانية، ويكفى انه كان اول رئيس اسود يدخل البيت الابيض، وتوقع سود امريكا ان يرقى بحياتهم ويمنحهم الحقوق الانسانية الضرورية، لكن اوباما للاسف جعل حياة سود امريكا سوداء فعلا، فعذب واضطهد وشرد وقتل اهله الحيقيين فماذا نقول عنه؟
شجع اوباما الارهاب وخلق منظمة داعش الارهابيةليخيف بها اصحاب الربيع العربى ويحقق اهدافه الخبيثة اللعينة فى تغيير خريطة الشرق الاوسط لمصلحة ربيبته وعشيقته اسرائيل، دفع اوباماللاخوان المسلمين فقط حوالى ستة مليارات دولار حتى يسيطروا على الحكم فى مصر وينشرون الوضى ويشردون الشعب ويحطمون الدولة.
توقع اوباما بسذاجته وجهله انه يمكن تحطيم وضرب الدولة المصرية العريقة التى خلقت الضمير الانسانى،ولم يخف اهدافه بل ومنع المعونة والسلاح عن مصر فى وقت عى فى امس الحاجة اليه فى حربها على الارهاب، ولما قامت ثورة 30 يونيو المجيدة عام 2013 لم يعترف بها على الرغم من اعتراف العالم بها تقريبا، لكن الله بعث لمصر قائدا من الشعب يحميها ويعرف كيف يدير الامور وينهض بالدولة، وبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسى اعادة علاقاتنا مع روسيا، ومع دول افريقيا واسيا واثبت لاوباما اننا لا نحتاج اليه.
وغير مصر لعب اوباما دور الشيطان فى سوريا واليمن وليبيا والسودان بهدف تقسيمها وتحطيمها من اجل عيون اسرائيل، ومازال الصراع قائما، والحرب مشتعلةبين الفكر والاسلام المستنير، والفكر الرجعى والاسلام السياسى الذى ليس له صلة بالدين.
مازال اوباما على الرغم من فشله فى مخططه تشجيع الارهاب والدمار والدماء والعداء للشعوب المحبة للسلام، لكن هيهات له ان يحقق اهدافه المسمومة الدنيئة، وسيذهب اوباما الى الجحيم، الى مزبلة التاريخ، فهو بقعة سوداء فى رداء السلام الابيض، وقد كانت لجنة نوبل للسلام على قدر من الشجاعة والاعتراف بالحق عندما اعلنت ندمها على منح اوباما الهمجى الارهابى، عدو السلام، جائزة نوبل. وتحية للجنة على هذا الندم والاعتراف بالحق، وهو فضيلة فعلا.