شهدت إيبراشية المعادى تخريج دفعة جديدة من فصل إعداد الخدام، لينضموا إلى صفوف الخدام بإيبارشية المعادى، يوم أمس السبت 19-9-2015.بدأ اليوم بصلاة رفع بخور عشية وتم عرض فيلم قصير، عُرض فيه ملخص ما دار من محاضرات وورش عمل وحفلات سمر فى مؤتمر إعداد خدام الايبارشية، والذى كان قد أقيم فى يناير الماضى بوادى النطرون.وبعد عرض الفيلم، عرض كورال “معلم الأجيال” بكنيسة الملاك رافائيل بالمعادى، باقة من الترانيم.بعدها ألقى نيافة الحبر الجليل الأنبا دانيال أسقف المعادى وتوابعها، كلمة، شكر فيها القس كاراس جرجس أمين عام خدمة إعداد الخدام فى الإيبارشية، وشكر فيها الآباء الذين حضروا القس مارتيروس فوزي والقس تيموثاوس عوض كاهنا كنيسة ماربولس بالبساتين والقس لوكاس عادل كاهن كنيسة الصليب بالمعادى، وهى الكنيسة التى استضافت حفل التخرج، كما شكر أيضاً أمناء الخدمة الحاضرين.
وقال نيافته: “عندما تتخرج دفعة جديدة من إعداد الخدام فيكون عندنا رجاء جديد وأمل جديد”، وتساءل “هل هذا الرجاء والأمل سيتحقق على أرض الواقع؟ لأنه دائما ما يضيفوا هؤلاء الخدام الجدد إلى الخدمة ويزيدوا من ثمارها”، وأعرب نيافته عن تخوفه من قلة الحماس فى الخدمة، حيث انه فى البداية يوجد الحماس والقوة، ولكن عند النزول إلى ارض الواقع وتبدأ الخدمة الفعلية، فإن الحماس والقوة يبدأوا فى الانحدار تدريجياً.وأشار نيافته إلى ان الخدام الجدد يجب أن يتنبهوا إلى عدة نقاط، أهمها:
أولاً: ليس معنى أنك تخرجت من فصل إعداد الخدام، بأنك أصبحت عالماً وفيلسوفاً وصاحب معجزات!! لأنها فقط مجرد بداية. لذلك يجب الاكثار من سماع العظات وقراءة الكتب، ويجب ان يتحلى الخادم التواضع ليتقبل التعليم.
ثانياً: القدوة.. لأنها مشكلة هذا الجيل “هذا الشعب يكرمنى بشفتيه أما قلبه فمبتعد عنى بعيداً”، حيث أكد نيافته ان المخدوم إذا رأى فضيلة واحدة فقط فى الخادم، فلن ينساها طوال حياته.
ثالثا: مخدومين هذا الجيل يحتاجون إلي الحب، لان مجتمعنا اليوم يفتقد الحب، فيأتى المخدوم إلي الكنيسة باحثا عن الحب، وحب الخادم لمخدومه، يجعل المخدوم يشعر تلقائياً بحب ربنا له، وبالتالى سيتأثر المخدوم بخادمه ويتفاعل معه، ويصبح بعد ذلك عضواً يافعاً فى الكنيسة.
رابعاً: التحضير الجيد للموضوعات الروحية التى تتلى فى الخدمة لاولاد مدارس الاحد، لأن المخدوم يشعر إذا كان هذا الخادم يشرح الدرس من داخله ومتفاعل معه وحاسس بذلك الموضوع، أو إذا كان هذا الخادم قرأ الدرس قبل أن يلقيه على المخدومين دون تحضير، فإن المخدوم يشعر فى هذه الحالة “ببردوة” من الخدام.
خامساً: كلنا مخدومين عند الله.. بداية من الأب البطريرك وحتى أصغر عضو فى الكنيسة..
وتمنى نيافته لكل الخدام الجدد ان يكونوا دائمأ سعداء داخل الخدمة، وأن يستمروا فى الخدمة بكل حماس وقوة، كما بدأوا.وقام نيافة الانبا دانيال بتوزيع شهادات التخرج على الخدام.