أكد الكاتب الصحفي، عبد الله السناوي، أنّ البرلمان المقبل سيكون “مشوهاً”، ولم يكنْ مثالياً، كما أنّه سيُضعف الأحزاب المصرية.
وأضاف السناوي خلال لقاءٍ له ببرنامج “مصر في ساعة”، الذي يُذاع على قناة “الغد العربي” الإخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي مساء امس، أنّ الشعب المصري جاهز لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، في الوقت الذي أرفض فيه اتهام المصريين بعدم الجاهزية لممارسة الديمقراطية.
وتابع السناوي أنّ من مصلحة الدولة إجراء الانتخابات البرلمانية في أسرع وقت لا ستكمال باقي مؤسسات الدولة، موضحاً أنّ الدولة كانت في الفترة الماضية لم تكن جادة في إجراء الانتخابات، لكنها الآن لديها الاستعداد الكامل للانتهاء من هذه الانتخابات.
وأوضح السناوي أنّه: “ليس من مصلحة الدولة والديمقراطية أنْ تكون هناك ما يُسمى بقائمة الدولة، كما أنّه لا يُوجد تحالف أو قائمة تحمل اسم الدولة رسمياً”، قائلاً: “قائمة في حب مصر لا تُمثل الدولة.. وهناك بعض الجهات سعت لتشكيلها”.
وطالب السناوي الحكومة المصرية بضرورة فتح حوار مع خبراء الإدارة والقانون لمعالجة الثغرات القانونية الموجودة في قانون الخدمة المدنية الجديد، موضحاً أنّ إصلاح الجهاز الإداري للدولة هدف الجميع لكن القانون ليس بالطريقة المثلى، قائلاً: “هناك في القانون تخفيض للمرتبات فعلياً”.
واشار السناوي إلى أنّه: “لا بد من التأني في مسألة النداءات التي تطالب بحل الأحزاب الدينية لأنّ حزب النور تحديداً كان موجوداً في مشهد 30 يونيو، في القوت الذي يجب فيه مراقبته، ومحاسبته على الأداء”، موضحاً أن ملف الأحزاب الدينية معقد وإقصائهم من المشهد خطير، وأنّ الدستور يجب أنْ يحكم الجميع، قائلاً: “الإخوان ليسوا كل التيار الإسلامي”.
وطالب السناوي، الدولة المصرية بضرورة فتح حوار مع إيران، للوقوف على أوجه الاتفاق والخلاف، مؤكداً أنّه لا تعارض بين التحالف المصري- الخليجي والحوار مع إيران.
وقال السناوي إنّ مصر تعد دولة مؤتمنة على مصالح دول الخليج العربي، موضحاً أنّ الحوار الاستراتيجي الوحيد الدائر حالياً في المنطقة هو بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
وأضاف السناوي أنّ موسكو تحاول حالياً القيام بدور رئيسي في المنطقة، لإيجا حل سياسي في سورية بشرط أنْ يكون الرئيس السوري بشار الأسد جزءًا من الحل، بالإضافة إلى أنّ الروس في حاجة لفهم الموقف المصري من هذه الأزمة السورية.
وتابع السناوي أنّ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى روسيا خلال الأيام المقلبة مهمة للغاية، كما أنّ هذه الزيارة تعتبر الأهم في الفترة الحالية.