نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم اعتصاماً جماهيرياً حاشداً أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في مدينة غزة تخلله مسيرة انطلقت من البوابة الغربية وصولاً للبوابة الشرقية احتجاجاً على الإجراءات غير المسبوقة في مناطق عملها بالأراضي الفلسطينية ولبنان وسوريا والأردن والتي تمس بالدرجة الأساسية قطاعات هامة مثل التعليم، والخدمات، والصحة.
وشارك بالاعتصام عدد كبير من الفلسطينيين مطالبين الأونروا بالتراجع عن قراراتها “المجحفة” بحق اللاجئين الفلسطينيين، وسط هتافات تحمّل الأونروا المسؤولية عن قراراتها الأخيرة بحق اللاجئين الفلسطينيين.
وفي كلمة باسم الجبهة الشعبية أشار عضو اللجنة المركزية العامة حسين منصور إلى أن الأونروا أقرت مجموعة جديدة من القرارات المجحفة التي تمس بمجملها حقوقا أساسية للموظفين تحت مبرر وجود أزمة مالية خطيرة تعاني منها.. موضحاً أن الوكالة تحاول افتعال أزمة هدفها الأساسي إنهاء مهمة الوكالة بشكل تدريجي، وتصفية قضية اللاجئين للأبد.
وأضاف ان هذه الإجراءات تتقاطع مع الحديث المتكرر من إسرائيل وأصدقائها في العالم حول ضرورة إنهاء عمل الوكالة كعنوان لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وتحويل الخدمات إلى الدول المضيفة.
ولفت منصور إلى ان الأونروا تقر مجموعة جديدة من التقليصات في الخدمات، وفي مقدمتها نيتها في الأيام القادمة تأجيل العام الدراسي الجديد لمدة 4 أشهر الأمر الذي سينعكس بالسلب على عموم الطلبة والموظفين.
تجدر الاشارة الى أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اعرب مؤخرا عن “قلقه العميق” إزاء الوضع المالي الذي تواجهه الأونروا، والعواقب الإنسانية والسياسية والأمنية التي قد تنتج عنه إذا لم يتم توفير التمويل الكافي والمستدام لعام 2015، وما بعده على الفور.. ودعا جميع الجهات المانحة إلى” ضمان توفير المبلغ المطلوب لـ الأونروا والذي يقدر بـ 100 مليون دولار على وجه السرعة، وأن يتم تقديمه في أقرب وقت ممكن، حتى يتسنى للأطفال الفلسطينيين أن يبدأوا عامهم الدراسي المقبل دون تأخير”.