أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن ادانتها البالغة لعملية اعدام الرهينة الكرواتي على يد تنظيم داعش الارهابي في سيناء يوم الأربعاء الموافق 12/8/2015، وتعتبره انتهاكاً جسيماً لأبسط وأسمى حقوق الإنسان ، وتطالب بسرعة ملاحقة الجناة وتوقيع أقصى العقوبة عليهم. حيث أعلنت حسابات تابعة لتنظيم داعش بسيناء ذبح الرهينة الكرواتي _ توميسلاف سلوبك_بعد انتهاء المهلة التي حددها التنظيم للحكومة المصرية للإفراج عن سجينات تابعات لتنظيمات متشددة ومبادلتهن معه.
وقال التنظيم إنه قتل الرهينة الكرواتي بعد انقضاء المهلة وما وصفه بتخلي الحكومة المصرية وحكومة بلاده عنه.
وقال الرهينة سلوبك إن عناصر من التنظيم بولاية سيناء أسروه، يوم الأربعاء 22 يوليو 2015 ويريدون مبادلته مع سجينات في السجون المصرية.
وأوضح أنه يعمل في فرع القاهرة لشركة “سي جي جي” الفرنسية للخدمات النفطية، بينما قالت الخارجية الكرواتية إن المواطن المختطف والبالغ من العمر 31 عاما خطف عندما كان في طريقه إلى عمله.
وقالت إن مجموعة مسلحة استوقفت سيارة الكرواتي وأرغمت السائق على النزول منها، ثم انطلقت في اتجاه غير معلوم، مضيفة أنها على اتصال بالسفارة الكرواتية في القاهرة والشركة الفرنسية وأسرة الكرواتي للاطمئنان عليه.
وتؤكد المنظمة على أن ماحدث هو عمل وحشى ينتهك أبسط وأسمى حقوق الإنسان وهو الحق في الحياة، ذلك الحق الذى كفلته المواثيق والإتفاقيات الدولية منه المادة الثالثة من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان والمادة السادسة بالعهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية.
وتدين المنظمة وبشدة تكرار مثل هذه العمليات الارهابية الدنيئة التي تستهدف أرواح الأبرياء،وتؤكد ان محاربة الارهاب يجب الا تكون لا هوادة فيها ضد تنظيم داعش الارهابي، و ضرورة العمل علي استعادة السلم و الامن الدوليين حيث ان وجود هذا التنظيم الارهابي يعمل علي هدمها و من هنا يجب الاسراع في تكوين تحالف دولي للقضاء عليه داخل الاراضي المصرية.
من جانبه أكد حافظ ابو سعدة _رئيس المنظمة على ان الاحداث الارهابية التي يشهدها الوطن العربي مؤخرا هي احداث مؤلمة بكل ما تحمله الكلمة من ابعاد خطيرة و بالتالي فالادانة و الاستنكار لا يكفيان بل لابد من وضع حد لهذه العمليات الشنيعة من خلال سرعة كشف الحقائق ومحاسبة كل من يقدم علي مثل هذه الاعمال الارهابية التي تستهدف الارواح و الممتلكات.
وطالب ابو سعدة بضرورة محاسبة الدول الداعمة للارهاب و خلق بيئة سياسية تحظي باجماع القوي السياسية علي محاربة الارهاب، و خلق بيئة اجتماعية تنبذ الافكار المتطرفة بجميع اشكالها.