أكد الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية القطري أن الاجتماع المشترك بين أصحاب السمو والمعالي وال وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، و السيد جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، الذي عقد اليوم، كان بنّاء واستراتيجيا، وتناول كثيرا من الأمور التي تهم دول مجلس التعاون مع الولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي عقب الاجتماع: “إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أطلعنا على تفاصيل الاتفاق النووي مع إيران ومجموعة (خمسة زائد واحد)، ونحن نهنئ السيد جون على المجهود الذي بذل خلال العام الفائت للوصول لهذه النتيجة”.
وأضاف “أن الاتفاقية مع إيران هي الخيار الأنسب من بين الخيارات لمعالجة مسألة السلاح النووي عن طريق الحوار، وهذا ما تم بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها.. وما قامت به يجعل المنطقة أكثر أمانا واستقرارا”.
وتابع بالقول:” ناقشنا خلال الاجتماع نتائج قمة كامب ديفيد، وآليات عمل اللجان الست المشتركة وجميع المناحي التي يجب أن نطورها مع الأصدقاء في الولايات المتحدة، سواء المجالات السياسية والعسكرية والأمنية، كما تحدثنا عن الأوضاع في المنطقة في سوريا والعراق واليمن، وكانت المواقف متشابهة في هذه المسائل”.
وردا على سؤال حول موقف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من الاتفاق مع إيران بعد لقائها ب وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، قال الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية :” نحن في دول مجلس التعاون ندعم الأمن والاستقرار في المنطقة.. وإذا أخذنا في الحسبان أن المفاوضات النووية التي قادتها الولايات المتحدة، التي لديها الإمكانات الكافية لردع أي قوة نووية، وخمس دول أخرى لها التقنية والمعرفة الكاملة بالمجال النووي، فبالتالي دول المجلس رحبت على هذا الأساس بما تم استعراضه من قبل السيد جون كيري أمام دول المجلس، بما في ذلك منع إيران من السلاح النووي، وتطوير رقابة مباشرة لضمان ذلك”.
وأضاف “أن هذا بالفعل مطمئن، ونتمنى أكثر من ذلك، بأن يمتد منع السلاح النووي أبعد من ذلك، ليس فقط إيران، بل كل منطقة الشرق الأوسط”.
وحول التواجد الدبلوماسي الدولي الكثيف بالدوحة، قال وزير الخارجية “نحن كنا دوما نتشاور مع الأصدقاء منذ أن بدأت الأزمات في الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا، وتواصلنا مع الأصدقاء في الولايات المتحدة الأمريكية سواء التواصل الثنائي، أو مع دول مجلس التعاون الخليجي، أو من خلال أصدقاء سوريا، وطلب الأصدقاء في روسيا أن يكونوا متواجدين للتباحث عن الملف السوري، والتباحث حول الحل السياسي، والذي جميعا دون استثناء نؤكد عليه”.
وأضاف وزير الخارجية ” لقد ذكر زميلي جون كيري قواعد الحد الأدنى للحل السياسي في سوريا، وهو أن الرئيس والنظام فاقد الشرعية، ولا نستطيع حسم المسألة عسكريا، بل لا بد من وجود حل سياسي، وهذا ما نعمل ونسعى إليه جميعا، لعلنا نستطيع إيجاد حل سياسي يخرج الشعب من هذه المأساة التي يعيشها منذ قرابة الخمس سنوات”.