أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن اللقاء الرابع مع الرئيس فلاديمير بوتين، يعكس خصوصية العلاقات التي تجمع الشعبين الصديقين، ورغبة في تطوير التعاون الاستراتيجي بين البلدين، موضحاً أن اللقاء سيعطي دفعة قوية للعلاقات الثنائية، مشيداً بالقرار الشجاع لروسيا والذي دعم إرادة الشعب المصري في التغيير.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك، مع الرئيس فلاديمير بوتين، عقب اختتام المباحثات المغلقة التي استمرت لأكثر من ثلاث ساعات، مشيراً إلى استمرار تعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات.
وأكد أهمية الاستمرار في زيادة حجم التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري كركيزة للعلاقات الاستراتيجية طويلة الأمد بين البلدين، معبراً عن ارتياحه لمستوى تطور العلاقات خلال المرحلة السابقة.
ولفت إلى أن “المستقبل يحمل فرص كبيرة وواعدة، حيث نتطلع إلى البدء في انشاء المنطقة الصناعية الروسية في محيط قناة السويس، وتنفيذ مشروعات طموحة وزيادة في حجم التبادل التجاري”.
وفيما يتعلق بالتعاون في مجال الطاقة النووية، أوضح الرئيس، تطلع بلاده للاستفادة من الخبرات الروسية في هذا المجال الحيوي، وعدد آخر مكن المجالات المهمة والتي نتطلع أن تشهد نقلة نوعية خلال المستقبل” مشيراً إلى أن اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة سيعقد بالقاهرة قبل نهاية العام الجاري.
وأردف أن المباحثات مع الرئيس بوتين تناولت مختلف الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأن هناك توافق في الرؤى حيال هذه القضايا، مضيفاً أنه تم التركيز على ضرورة تحقيق تسوية سياسية للأزمة السورية وفق اتفاق “جنيف”.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية هي محور الاستقرار في الشرق الأوسط، وضرورة التوصل إلى تسوية تعيد للفلسطينيين حقوقهم وتقيم دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد السيسي على استمرار التعاون والتنسيق بين البلدين، لإيجاد حلول للأزمات في منطقة الشرق الأوسط، يما يضمن سلامة ووحدة أراضي دول المنطقة، واستقرارها.
السيسي ومحمد بن زايد
التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، ، في روسيا، ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، حيث يزوران موسكو لحضور افتتاح فعاليات معرض “ماكس الدولي للطيران والفضاء”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، في بيان، إن ولي عهد أبوظبي نقل للسيسي “تحيات وتقدير رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد، متمنياً لمصر وشعبها كل النجاح والتوفيق وتحقيق مزيد من النمو والازدهار”.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أنه “تم خلال اللقاء التباحث بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية، وسبل الارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً من التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين”.
وقال إنه تم التأكيد على “الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمن القومي العربي وكذا السلم والأمن الدوليين، لا سيما في ظل اتساع دائرة انتشار الإرهاب”.
وأضاف المتحدث الرسمي أن محمد بن زايد أكد خلال اللقاء على “موقف بلاده الداعم لمصر سياسياً واقتصادياً، والمؤيد لحق الشعب المصري في التنمية والاستقرار والنمو، مشيراً إلى أن مصر تعد ركيزة الاستقرار وصمام الأمان في منطقة الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي يضاعف من أهمية مساندتها في تلك المرحلة الفارقة”.
ووجه السيسي “التحية والتقدير لرئيس الإمارات، مشيداً بالمواقف المشرفة التي تتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادةً وشعباً، لدعم مصر ومساندة خيارات شعبها وإرادته الحرة، وجهودها المُقدرة لدعم الاقتصاد المصري، متمنياً لدولة الإمارات مزيداً من الرخاء والتقدم”.