يقوم رئيس الجمهورية الفرنسية،فرانسوا أولاند، بزيارة إلى مصر غداً الخميس 6 أغسطس ، بدعوة من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بمناسبة إفتتاح قناة السويس الجديدة.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد تبنى مشروع قناة السويس الجديدة، هذا المشروع الرائد للسلطات المصرية، غداة فوزه بالإنتخابات الرئاسية؛ وسيتم إفتتاحه بعد عام ويوم واحد فقط من بعد إطلاقه ، بحضور العديد من رؤساء الدول.
ولقد تم تمويل المشروع في جزء كبير منه بفضل جهود المصريين في إطار حملة حشد قوية من خلال إصدار شهادات إدخار.
وسيجسد حفل إفتتاح قناة السويس، الذي سيحل الرئيس الفرنسي ضيف شرف فيه، نجاح هذا المشروع الكبير الذي سيضاعف طاقة النقل والعبور بالقناة مما يجذب مشروعات تنمية في المناطق الإقتصادية المجاورة. وتعتبر هذه هى الزيارة الأولى لرئيس الجمهورية الفرنسية لمصر.
وتعتبر مشاركة رئيس الجمهورية في هذا الحدث الكبير لها طابع تاريخي قوي؛ وهي تجسد حرص البلدين على المحافظة على جودة العلاقات الفرنسية-المصرية.
وسيتم الإحتفاء بهذه العلاقات من خلال العروض التي ستشارك فيها طائرات الرافال والفرقاطة من طراز فريم التي تسلمتها مصر في 16 فبراير الماضي.
وستكون هذه الزيارة فرصة أيضاً لترسيخ التعاون القائم بين البلدين بصدد كبرى الرهانات العالمية والإقليمية.
يذكر أنه عقب زيارة الرئيس السيسي الرسمية لباريس في 2014، تم إصدار خارطة طريق مشتركة تحدد أفق التعاون بين فرنسا ومصر على الصعيد الدبلوماسي والعسكري والإقتصادي والثقافي.
وسيتم عقد لقاء ثنائي بين الرئيسين على هامش الحفل الرسمي مما سيتيح مواصلة العمل المشترك الذي تم إطلاقه من قبل في كل هذه المجالات، لاسيما فيما يتعلق بمسائل الأمن الإقليمي والتعاون في مجال المناخ بأفق مؤتمر التغيرات المناخية المقبل في باريس.