رغم سنوات حياته القليلة “38عاما” وسنوات خدمته الأقل ككاهن “6 سنوات” إلا أن القس أثناسيوس إبراهيم راعى بيعة ما ريوحنا الحبيب ببنها الذى سافر في رحلته الأخيرة إلى السماء فى 10 يونية الماضي استطاع أن يترك فى قلب كل من تعامل معه ولو بشكل عابر أثرا لا يمحى حتى أن موقع التواصل الإجتماعى “فيس بوك” إمتلأ بصوره ومقاطع من عظاته المميزة يوم إنتقاله للسماء وظل كذلك لعدة أيام متصلة،
وبالتزامن مع ذكرى الأربعين لرحيله أصدرت كنيسة ماريوحنا ببنها كتابا وثائقيا يحمل عنوان “القس أثناسيوس إبراهيم ..قلب ينبض بالفضائل ..ملاك الخدمة النارية “
الكتاب هو بمثابة باقة حب وضعها أبناء الكنيسة التى شهدت خدمته الباذلة بل أبناء إيبارشية بنها بل كل من تعامل معه عن قرب .. على قبره المبارك
يتكون الكتاب من “64” صفحة تحوى “13” جزءا ..الجزء الأول هو “مقدمة لنيافة الأنبا مكسيموس” ويحوى كلمة موجزة تتسم بالشمول لأهم سمات وشخصية القس أثناسيوس، والجزء الثانى يحمل عنوان “البطاقة الشخصية” ويشمل البيانات الأساسية للقس أثناسيوس من تاريخ الميلاد وعمله قبل الخدمة حتى تاريخى رسامته ونياحته، ثم “كلمة سيدنا فى الجناز”. ثم “كلمات الأباء ” ويحوى كلمات القمص متاؤس شفيق والقس يوحنا وهيب شركائه فى الخدمة بالكنيسة وكل الكهنة الذين تعاملوا معه داخل الإيبارشية وخارجها ثم “كلمة الأسرة ” ويحوى كلمات وداع لأسرته ثم “كلمات منفعة ” ويشمل بعض المأثورات التى حفظها أبناء ومريدى القس أثناسيوس عنه ومنها قوله “المحبة التى لا تبذل هى محبة عاقر أما المحبة الحقيقية فهى تلد ثمرا روحيا ” ثم “جواهر من عظاته العطرة “.
ويشمل بعض المقاطع القوية من عظاته فى القداسات والمناسبات المختلفة وكان يبدأها بعبارته الشهيرة :..عايز أحكيلكو حكاية ..ثم “فضيلة فى موقف ” ويشمل هذا الجزء بعض المواقف التى أظهرت بعض فضائل القس أثناسيوس ومنها الطاعة والمحبة والحكمة وغيرها ثم “قالوا عنه لتتعلموا منه” ويشمل ذكريات وأقوال يرويها عنه “تاسونى مارى” زوجته وبعض الأباء الكهنة والخدام الذين تعاملوا معه عن قرب ويحمل الجزء التالى عنوان “أدريتم ما جرى” وهو عنوان قصيدة الرثاء التى نظمها ألفونس داود أمين عام الخدمة بكنيسة ماريوحنا ببنها ثم “راعى أمين” وهو عنوان قصيدة رثاء أخرى للشاعرة دينا شكرى إحدى تلميذاته و”هللى وإفرحى يا كنيستنا ” وهى قصيدة تتغنى بفضائل القس أثناسيوس ..أما أخر أجزاء الكتاب ال”13″ فيحمل عنوان “لقطات من حياة أبونا أثناسيوس إبراهيم ” ويشمل لقطات فى مواقف مختلفة من حياته من طفولته مرورا بعمله كطبيب ثم خدمته ككاهن وأخيرا نياحته.