والبطريرك الأرمني الجديد ولد في مدينة حلب السورية عام 1934، تابع دروسه في المعهد الإكليريكي في بزمار، ثم في مدرسة الأخوة الماريست في مدينة جونيه اللبنانية، قبل أن ينتقل إلى روما ليتابع تحصيله العلمي لدى المعهد الحبري الأرمني، نال شهادة في الفلسفة وعلم اللاهوت من الجامعة الغريغورية الحبرية، و سيم كاهناً في 1959، و عيّن مسؤولاً عن الدروس في المعهد الإكلريكي الأرمني في بزمار بلبنان عام 1960، قبل أن يصبح مديراً لمعهد ميرسوبيان من عام 1962 وحتى عام 1969، تاريخ تعيينه مديراً لمعهد بزمار لغاية عام 1975، و عيّن أسقفاً على أبرشية الصليب المقدس للأرمن الكاثوليك في العاصمة الفرنسية باريس عام 1976، ونال السيامة الأسقفية في 1978، في لبنان.
هذا و بعث قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية برقية تهنئة فور انتخاب غبطة البطريرك قال قداسته فيها :”غبطة البطريرك الكاثوليكوس كريكور بدروس العشرون بطريرك الكنيسة الأرمينية الكاثوليكية يطيب لي بالإصالة عن نفسي وباسم المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر وسائر الكرازة المرقسية أن أهنئكم وكنيستكم بانتخابكم رأسا وراعيا للكنيسة الأرمينية الكاثوليكية في كل العالم ، وإذ نذكر بكل الخير سلفكم المبارك الكاثوليكوس البطريرك نرسيس بدروس ، نثق أن وجودكم في منصبكم الجديد سيكون إضافة بناءة للعمل المسكوني ودعما لجهود الكنيسة العامة في حمل رسالة المسيح للعالم أجمع”.
ووجّه قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان رسالة مماثلة عبّر فيها عن فرحه الكبير، مؤكداً أنه “يتحد مع كل مؤمني البطريركية ويعرب لهم عن تهانيه الأخوية والودية، سيما وأن عملية الانتخاب جاءت في وقت تواجه فيه الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية بعض الصعوبات والتحديات الجديدة، بما في ذلك الأوضاع الصعبة التي يعيشها جزء من المؤمنين الأرمن الكاثوليك في الشرق الأوسط”، كما عبّر قداسته في رسالته عن ثقته بأن البطريرك كريكور بدروس العشرين من أن يكون الراعي الصالح بالنسبة لشعب الله الموكل إليه، وذلك في إطار الشركة مع آباء السينودس ومساعدة الروح القدس، مؤكداً أنه يمنح البطريرك الجديد الشركة الكنسية المطلوبة تماشياً مع تقليد الكنيسة وبموجب القوانين المرعية الإجراء”.
من جانبه بعث مجلس كنائس مصر ببرقية لغبطة البطريرك الجديد جاء نصها كالاتى:”غبطة الكاثوليكوس البطريرك كريكور بدروس العشرون بطريرك الكنيسة الارمنية الكاثوليكية للعالم اجمع .. يتقدم مجلس كنائس مصر بخالص التهاني القلبية لغبطتكم و للكنيسة الارمنية الكاثوليكية بالعالم أجمع بهذا الاختيار المبارك خلفاً لمثلث الرحمات الكاثوليكوس البطريرك نرسيس بدروس، و نتمنى لغبطتكم من كل قلوبنا أن تكونوا الراعي الصالح كما أراده السيد المسيح، نظراً لإعدادكم الفكري وقربكم من الكهنة و قيادتكم الرعوية الغيورة.. و يتطلع مجلس كنائس مصر للعمل مع غبطتكم من أجل مجد السيد المسيح في كنيسته المقدسة لنقف بالقرب منكم لمساندكم في الأماني والتحديات التي تنتظركم .. لقداستكم موفور الصحة والعمر الطويل و لكنيستكم النمو الروحي و الشهادة الصادقة للمسيح في كل العالم و صلواتنا ترافقكم”.