تمكنت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من السيطرة على مواقع جديدة للمسلحين الحوثيين بمحافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء.
وشهدت محافظة تعز اشتباكات عنيفة بين الجانبين بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة , بعد أن بدأ المسلحون الحوثيون بخرق الهدنة الإنسانية التي دخلت حيز التنفيذ برعاية الأمم المتحدة.
وقالت مصادر محلية بالمحافظة إن المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي تمكنت خلال الاشتباكات من السيطرة على مواقع جديدة للمسلحين الحوثيين أبرزها “ نقطة الستين”وجبل “ المرخام “ عند المدخل الشمالي للمدينة , كما سيطرت على “ نقطة الضباب “ عند المدخل الغربي للمدينة..مضيفة أن الاشتباكات التي استمرت عدة ساعات أسفرت عن مقتل 10 مسلحين حوثيين وإصابة عدد آخر بالإضافة إلى مقتل أحد رجال المقاومة الشعبية وإصابة آخرين.
وأكدت المصادر أن الطيران الحربي التابع لقوات التحالف شن عدة غارات جوية استهدفت مواقع للمسلحين الحوثيين في منطقتي “ جبل جرة “ و”الزنوج “ شمال المحافظة وأسفر ذلك عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وكان طيران التحالف قد شن في وقت سابق غارات جوية مكثفة استهدف من خلالها مواقع عسكرية للحوثيين بمحافظة الضالع جنوبي اليمن , بعد خرقهم للهدنة الإنسانية وإقدامهم على قصف أحياء سكنية بالمدفعية الثقيلة والدبابات.
وكان قد بدأ سريان هدنة إنسانية باليمن برعاية الأمم المتحدة بعد نحو ثلاثة أشهر من المواجهات المسلحة بين القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والمسلحين الحوثيين بعدد من محافظات البلاد بالإضافة إلى القصف الجوي الذي تشنه طائرات التحالف منذ السادس والعشرين من شهر مارس الماضي.
وقبل ساعات من بدء سريان الهدنة، كثف المسلحون الحوثيون من قصفهم للأحياء السكنية بعدد من المحافظات التي تشهد مواجهات مسلحة في محاولة منهم للسيطرة على مواقع جديدة وتحقيق مكاسب عسكرية على الأرض.
وتعيش المحافظات اليمنية التي تشهد قتالا عنيفا منذ نحو شهرين أوضاعا إنسانية صعبة بسبب الحصار الذي فرضه المسلحون الحوثيون، والذي تسبب في غياب الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والصحة، وانعدام المواد الغذائية الأساسية، حيث يأمل سكان تلك المحافظات بأن تساعدهم الهدنة الإنسانية على تجاوز الأوضاع المأساوية التي يعيشونها.