شب حريق هائل بمبنى في شارع كامل صدقي بـ”الفجالة” بمنطقة وسط البلد، صباح الإثنين، وبدأ الإنهيار التدريجي. ولقد تم السيطرة على الحريق إلا أن رجال الإطفاء المدني مازالوا مستمرون فى عمليات الإطفاء نظراً لأن الإشتعال يتجدد، ويكاد يكون قد تهدم أكثر من نصفه تقريباً.
وكان هذا العقار – الذى يقع فى بداية شارع الفجالة – يحتوي على العديد من المكتبات والمحال التجارية والمخازن منها مكتبة “المعايرجى” و”الشركة العربية الحديثة” و”المتحدة” ومكتبة “غزة” و”أبو الفتوح” و”الأفضل” وغيرها ، بالإضافة إلى مطبعة البوسفور ومكتبتها، وهذا كله ساعد على شدة الإشتعال. كما أكدت أغلب الأراء أن هذا الحريق شب بالعقار منذ السادسة صباحاً يوم الإثنين، متسائلين : لماذا لم يتم السيطرة على الحريق بشكل مبكر؟! واصفين عملية الإطفاء بالبطء الشديد، بينما يرى أخرين أن رجال الإنقاذ المدني قد قاموا بدورهم على أكمل وجه!
من جانبه أوضح اللواء ممدوح عبد القادر مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة لـ”وطني نت” أن صعوبة الإطفاء هذا البلاغ الخاص بهذا العقار ترجع إلى أنه كان يحتوي على مخازن ومكتبات بها كميات كبيرة من الورق والأحبار ووسائل الإيضاح وكافة المواد البلاستيكية واللاصقة وغيرها من المواد شديدة الإشتعال، كما أن المواد المخزنة كانت تتسم بـ”التكبيس العالي” أي بكميات كبيرة وبطريقة غير مُؤمنة، فضلاً عن أن العقار ذات بنايا من “عروق الخشب ” وكذلك الأسقف من الخشب، فكل هذا أدى إلى الحريق الهائل .
مشيراً إلى أنه تم إنزال الأسر القاطنة لهذا العقار منذ الصباح من خلال السلالم “الهيدروليك” ، وعن عدد السيارات التى شاركت فى علمية الإطفاء ، أوضح أن الكمية المستخدمة – حتى اجراء هذه المتابعة – من مياه الإطفاء وصلت إلى أكثر من200 لتر ، بما يوازى 25 سيارة وخزان .
بينما قال الحاج عادل المنشاوى الذى يسكن فى عقار مجاور : إن العقار الذى تعرض لهذا الحريق الهائل يرجع تاريخ إنشاءه إلى ما يقرب من مائة عام ، وأنه كان يحتوى على حوالى 25 مكتبة ومحل ومخزن ، مُعتبراً هو ومجموعة من أصحاب المكتبات أن سبب هذا الحريق الكبير يرجع إلى الكميات الكبيرة من الأدوات المكتبية التى كانت بالمكتبات والمخازن والتى تعتبير الكثير منها شديدى القابلية للإحتراق .
من ناحية أخرى يرى أحد المهندسين من ساكنى منطقة الفجالة أنه حتى يتم إستخراج رخص للمخازن بصفة عامة ينبغى أن يتم تحديد نظام الإطفاء بالمعايير المطلوبة من قبل “للحماية المدنية” ومن صم يتم التنسيق مع الحى لإستخراج رحصة أو تصريح أنشاء مخزناً ، معتبراً أن هذا العقار لم يُطبق فيه أدنى شروط التأمين ضد الحريق .