هاجم البرلماني السابق المهندس باسم كامل عضو المكتب التنفيذى لحزب المصرى الديمقراطي الإجتماعي، قائلاً : من ينعت الاحزاب السياسية فى مصر بالفشل هو من المغرضين ، لانه لم يكن هناك فرصة لإبراز دور الاحزاب فى ظل عهد مبارك والذى دام لمدة 30 عام وقيد حرية العمل الحزبى والعمل السياسى ، إضافة الى سنوات الفوضى التى عقبت ذلك العهد والتى لم يكن بوسع اى كيان سياسى ان يثبت دوره خلالها نظرا لحالة الانفلات الامنى والسياسى والاخلاقى التى شهدتها البلاد .
ووجه ” كامل ” خلال المؤتمر الذى عقدة حزب المصرى الديمقراطي لتكريم عدد من العاملين ، بالشرقية ، بحضور إسلام مرعي أمين الحزب بمحافظة الشرقية ، اللوم على افراد الشعب ممن لديهم وعى سياسى كبير ولكن يعزفون عن المشاركة فى العمل الحزبى ، ولا يرضون العمل من اجل المشاركة فى إعلاء شأن الوطن .
وأضاف باسم كامل ان الشعب فقد الثقة فى الاحزاب بسبب ما فعله قيادات الحزب الوطنى ومن بعدهم قيادات الاخوان ، مما اوجد حالة من النفور من العمل الحزبى ، مشيرا الى ان الاحزاب الجديدة تحتاج وقتا كبير لإثبات تواجدها وتقديم الخدمات والانتشار بين المواطنين ، حتى الاحزاب العريقة مثل حزبى الوفد والتجمع لا يصح اتهامها بعدم التواجد لانها كانت متواجدة وكانت مقيدة من قبل النظام السابق الذى ضيق الخناق على اى فصيل يمارس العمل السياسى .
وأشار كامل الى أن الآحزاب تنقسم إلى ثلاث انواع النوع الآول هو “الاحزاب الآيدولوجيه” و هى الآحزاب لتى تتمسك بمبادىء أو أيدولوجيات و أفكار محدده و يعد التمسك بها و ماينتج عنها من برامج أهم شروط عضوية الحزب , أما النوع الثانى “الآحزاب البرمجاتيه” و هى تتسم بوجود تنظيم حزبى له برنامج يتصف بالمرونه مع متغيرات الواقع بمعنى إمكانية تغيير هذا البرنامج أو الخط العام للحزب وفقا للظروف , و النوع الثالث “أحزاب الآشخاص” وهى مسماها ترتبط بشخص هو الذى ينشىء الحزب و يقوده و يحدد مساره و يغيره و الإنتماء فيها للزعيم بمفرده لقدرته الكاريزميه أو الطابع القبلى و الطبقى الذى يمثله على من حوله من أعضاء .
وقال باسم أن هناك أطرافا داخل المجتمع تلعب دورا هجوميا على كل الآطراف الحكوميه و الحزبيه و تسعى للهيمنه على الساحة السياسيه منفرده لتحقق أهدافا و مخططات خبيثه تصب فى صالحها الخاص دون الإهتمام بالشأن العام أو مراعات الظروف التى تمر بها البلاد مثلما كان يحدث فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى بتاريخ 23 نوفمبر 2012 حين تكونت جبهة الإنقاذ و كانت هناك فئات من الإعلاميين و رجال الدوله يوجهون هجمات شرسه للمؤيدين و المعارضين فى نفس الوقت لإحداث نوعا ما من الخلل و تشويش الصوره أمام الرأى العام و تضليله بالإضافه إلى أنها كانت أحيانا تحشد للمشاركه فى التظاهرات المناهضه للإخوان و تمنع شباب القوى السياسيه من رفع الآعلام و الرايات التى تحمل شعارات و لوجوهات المنتمين إليها بهدف إلغاء الدور الحزبى نظرا لآنهم يعتبرونه نبض الشارع الذى سيطيح بهم خارج المشهد,
و علق كامل على إصطحاب الرئيس عبدالفتاح السيسى لعددا من الفنانات و الإعلاميين خلال زيارته لآلمانيا قائلا أن هذا المشهد أثار إستفزاز البعض و لكنه فى رأيه يعتبر لفته مؤثره جدا لعبت دورا هاما فى جذب أنظار الناس حوله بعيدا عن كأبة اجواء الروتين و البروتوكولات الرسميه فى مشهد يدل على إلتفاف أطياف المجتمع حول رئيسه المنتخب ,
و فى السياق ذاته أشار إسلام مرعى امين عام الحزب بمحافظة الشرقية إلى أن الحكومات لابد ان تعترف بدور الآحزاب و الحركات السياسيه فى دعم العلاقات بينهم و بين المواطنين على أن يتم ذلك بطريقه ديموقراطيه و أساليب صحيحه تصب فى الصالح العام للبلاد , داعيا كافة أطراف و مؤسسات المجتمع إلى أن يكون هناك حلقات وصل بين كافة هيئات الدوله و المنظمات الحزبيه و إتاحة الفرصه أمام الشعب ليشارك فى الحياه السياسيه و يعبر عن مشكلاته بمطلق الحريه لآنه مصدر السلطات و هو صاحب الحق الآول فى تحديد مصيره و إختيار حكامه طبقا للمواد الدستوريه.
وأكد مرعى ان البلاد فى مرحلة حرجة وان باب الحزب مفتوح لكل من يريد المشاركة والانضمام للحزب والعمل السياسة ، كما ان باب الحزب مفتوح لكل من لديه شكوى من المواطنين .
وفى ختام المؤتمر تم تكريم مجموعة من العمال ، من الرجال والسيدات لجهودهم ودورهم فى العمل ، جاء ذلك بمشاركة الدكتور محمد فريد الصادق استاذ القانون الدستورى بالجامعات الخاصة ، والدكتور سعيد سليمان الاستاذ بكلية الزراعة جامعة الزقازيق ، والكاتبة مني الشماخ ، ولفيف من المواطنين واعضاء الحزب بمحافظة الشرقية .