قال البابا فرنسيس أن “الكنيسة هي أمّ، لا ينبغي أن تنسى مأساة أبنائها”، مشدداً على أن تكون “فقيرة لتُصبح خصبة وتجيب على العديد من حالات البؤس”، فالكنيسة الفقيرة “هي التي تعيش بطواعية البساطة في حياتها، في مؤسساتها وفي أسلوب حياة أعضائها، للقضاء على جميع جدران الفصل لاسيما تلك التي تفصلنا عن الفقراء”.
ولفت قداسته، خلال مقابلته العامة مع المؤمنين، في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، أن “الحرب هي أم جميع أشكال الفقر”، فـ”الحرب تُفقر العائلة وهي المفترس الكبير للحياة والأرواح والمشاعر الأثمن والأكثر قدسية”، و”بالتالي ينبغي على المسيحيين أن يكونوا أكثر قرباً من العائلات التي يمتحنها الفقر”، ومشدداً أن مسألة الفقر “ليست خبز فقط، بل عمل، تعليم وصحة”.
وأدان البابا العديد من المشاكل التي تعانيها العائلات من بؤس إجتماعي، ونقص العمل، ومشاكل السكن والتنقل والخدمات الإجتماعية والصحية والمدرسية، إضافة إلى “النماذج الزائفة القائمة على الإستهلاك وحبّ الظهور” التي تنشرها وسائل الإعلام، واصفاً إياها بأنها “تزيد من تفتّت الروابط العائلية”.
وخلص البابا في مقابلته الأسبوعية “هناك العديد من العائلات الفقيرة التي تسعى بكرامة لعيش حياتها اليومية وتتكل بانفتاح على بركة الله. لكن لا يجب لهذا الدرس أن يُبرر عدم مبالاتنا، وإنما أن يزيد خجلنا بسبب هذا الفقر الكبير”، مشيراً “ينبغي أن نجثو أمام هذه العائلات التي تشكل مدرسة حقيقية للبشرية والتي بدورها تخلص المجتمع من الهمجية”.