بعد زيارة ابراهيم محلب رئيس الوزراء لمعهد القلب وما وجده من اهمال ، الذي لم يختلف الوضع داخله عن باقي المستشفيات الحكومية او الجامعية … نرصد لكم الاهمال داخل المستشفيات وما يعاني منه المواطن المصري الفقير ….
وفي كل دول العالم يذهب المريض الي المستشفي للعلاج ولكن هنا يدخل بعض المرضي الي المستشفيات لتزيد أوجاعهم .
• المستشفيات الحكوميه : جرعه الم زياده للفقراء
بدايتنا كانت من داخل مستشفي ابو الريش للأطفال بالسيدة زينب :-
حيث يستقبل المستشفى نحو 600 ألف طفل سنويا فى كل التخصصات وياتي اليالمستشفى أطفال من كل محافظات لانه المستشفي الوحيد بمصر المتخصص للاطفال ولمعرفه كيف يدار هذا الكيان العملاق فاتجهنا الي مكتب الدكتورة هالة فواد مديرة المستشفي: وبالسوال عن احوال المستشفي قالت لنا انه يوجد عجز بالادواية وعجز في الاجهزه الطبية طوال الوقت وان المستشفي قائمه علي التبرعات من فاعلي الخير فميزانيه الوزاره لا تسد احتياجات المرضي وكل دمتور في قسمه يحاول جمع اكبر قدر ممكن من التبرغات ليسد احتياجات قسمه وهذا يمثل حمل كبير علينا .. ونحن قمنا بطلب زياده الميزانيه ولكن لم ياتي رد لنا حتي الان و من هنا وجهتنا ال مديره الصيدلية حتي نتعرف علي كم الادواية التي تحتاجها المستشفي وبالحديث مع الدكتوره ايمان حسين مديره الصيدليه قالت :- هناك ادواية توفرها لنا الصحة نحتاج ادواية اعلي منها في الفاعلية لما تتطلبها حالات المرضي بالمستشفي فمثلاُ المسشتفيات عموماً تمتلئ بالميكروبات نظراً لحالات المرضي بها مما يجعل ادواية المضادات الحيويه الرخيصة لا تؤثر في المرضي لذلك نحتاج مضادات حيوية ذات تاثير اعلي وهذه ثمنها مرتفع فهناك حقن مضاد حيوي ثمنها 5 جنيهات للحقنه اصبحت غير فعاله ونحتاج الي حقنه اخري ب 95 جنيه لذلك نعتمد في شرائها علي المتبرعين. كما اننا لانقبل اداوية من المتبرعين بل يكون التبرع مادي ونقوم نحن بشراء الادواية حتي نتجنب حدوث اي حالات فساد للأدوية. كما ان هناك ادوية لاتستطيع ان توفرها المستشفي فهناك حقن تكلفتها 11 الف جنيه وهي عبارة عن أجسام مناعة جاهزة نعطيها للمريض عنده مرض قوي ولا نستطيع ان يتنظر الجسم لكي يفرز الاجسام المضادة لمحاربة المرض لذلك نسرع في علاج هذه الحالات بدواء الاجسام المضادة , ووهذه الحقن لاتنزل في ميزانية المستشفي انما نعتمد علي المتبرعين ’ و الشركة المصدرة لنا هذا الدواء منذ الثورة وقفت التصدير وصيدليات العزبي الوحيدة التي تصدر الان دواء مثله وله نفس الفعاليه وبثمن اغلي وهذه الادواية غير متوفرة في المستشفيات’ .
كما ان ميزانية المستشفي مع مركز الطب الوقائى 13 مليون جنيه وما يصرفه يصل إلى 45 مليون جنيه سنويا وبالتالي باقي المبلغ ياتي من خلال التبرعات وتكمل وهي تتنهد ان هناك اوقات يصل بي الحال ان اتصل بارقام المتبرعين اطلب منهم ان يتبرعوا لكي نسدد احتياجات الاطفال فمن كثرة الاحتياج وقله الدواء نقوم بتوزيع حقنه واحدة علي عده اطفال بالجرعات فكل طفل له سرنجة خاصة به ووقت الدواء نقسم الجرع بينهم وعن تعقيم المستشفي قالت :- لايمكن ان يحدث بالشكل المطلوب لان مستحيل اخلاء المستشفي من الاطفال تماماً ففترة التعقيم لا تتعدي 48 ساعة و التعقيم يتم مرة كل شهر فهناك بعض العمليات التي ننصح لهم بالخروج في نفس اليوم حتي لا يتأثر بالمكروبات التي تملئ المستشفي وبعد ذلك توجهنا الي قسم التبرعات حيث قالت لنا ” أمل “مديره القسم :-ان احتاجات المستشفي كثيره فهناك نقص في جميع خيوط العمليات وفي بعض مقاسات الكانيولا واجهزه البخار التي تستخدم في التنفس وكم هائل من الادويه الاساسيه . واكدت لنا ان من فتره قصيره كان هناك عجز في الحضانات ولكن بفضل الله جاء تبرع الي المستشفي بعدد كافي من الحضانات .
ونحن بداخل الغرفه جائت ام لطفل مريض تحتاج اربع زجاجات لدواء لمرضي المخ والاعصاب فوراً لياخذها ابنها فورا وهذا الدواء عير موجو\ بالمستصفي والام لا تمتلك ثمنه و في نفس اللحظه يأتي متبرع يريد ان يدفع مبلغ مالي فاخذ الام وخرج اشتري لها الدواء.
وبعد ذلك توجهنا الي اقسام المستشفي المختلفه وبداخل قسم العظام تحدثنا مع احدي الممرضات التي رفضت ذكر اسمها وقالت :- ان القسم لا يوجد به ادويه الروماتيد نهائيا وعلي قدر المستطاع يحاولوا دكاتره القسم توفير بعضها والبعض الاخر يتحمله المريض. او هناك من ياتي الي المستشفي للخدمه الاجتماعيه من الكنائس والجمعيات الاهليه وهم من يعطوا للمرضي ثمن شراء الدواء
وبداخل قسم الكلي تقابلنا بوالده الطفل ” بولا ” وبدات كلامها قائله :- “انا تعبت من كتر ما بروح مستشفي القصر العيني لاجراء اشعه لابني ” فهنا لايوجد جهاز اشعه الأشعة المقطعية فهو لا يعمل منذ 10 سنوات لأنه معطل وكلما يحتاجوا الدكاتره لاشعه اذهب لاحجز ميعاد ثم اخذ ابني المريض في يوم اخر لاجراء الاشعه وطبعا بناخذ ميعاد بعيد لان هناك زحمه شديده نظرا لكثره عدد المرضي وقلة الاجهزه وبقسم ” الدكتورة مرفت هارون باطنة” تحدثنا مع والده الطفل” عادل ” وقالت :- ان هناك اوقات لا نجد فيها انواع معينه من الدواء ولكن الدكتره وقسم الخدمه الاجتماعيه بالمستشفي يبذلوا قصاري جهدهم لتوفير الدواء لابنائنا .
بدانا جولتنا بداخل مستشفي الدمرداش و
وكما راينا هذا الجانب السئ راينا ايضاً جانب ايجابي امام قسم الغسيل الكلوي حيث يجلس اثنينن امام باب غرفه الغسيل الكلوي ” عم رمضان – ام محمد “ منتطرين دورهم بالمستشفي وبالحديث معهم قالوا انهم ياتوا ثلاث مرات بالاسبوع في معاد محدد فمده المره ساعتين ويوجد نظام والتزام في المواعيد واذا تعبنا في يوم ليس دورنا ناتي الي الدور الخامس ويقوموا بالغسيل لنا في اي وقت وعندكا سالناهم عن اجراءات تقديم الاوراق وبدايه الغسيل فقالوا هما ثلاثة ايام ويتم اصدار القرار بالعلاج علي نفقه الدولة وفي اليوم الرابع يمكن ان تاتي وتغسل .
وبداخل قسم القلب كانت المفجأه حيث الاهمال بداخلالغرف فبداخل احدي الغرف وجدنا كم من السريار القديمة موضعه علي بعضها والمريضه تجلي امام باب الغرفه فاقتربنا منها فقالت انها اجرت عملية تركيب صمام في القلب وعم سرعه اجراء مثل هذه العمليات بالمستشفي قالت ان عمليات القلب الصغيرة مثل تغيير شريان يتم تحويلها بسرعة للمستشفي اما العمليات غالية الثمن مثل عمليات القلب المفتوح ياخذ المريض وقت لكي يحصل علي تصريح العلاج علي نفقة الدولة كما اذا كان المريض علي معرفه بدكتور من داخل المستشفي ويتعالج عنده بالخارج هذا يسهل دخولة للمستشفي وانما غير ذلك يكون صعب ولا يوجد امامه غير المستشفيات الخاصة التي لا يقدر عليها المريض وامام تلك الغرفه وجدنا الحمامات ولاول وهله اعتقدنا انها عرفه تحت الانشاء لما بها من ااكوام تراب وتكسير وحجارة وغيرها من القاذورات وبالحديث مع “اسماء ” التي كانت بالداخل قالت:- انه لايوجد حمامات اخري في القسم الا هذه واحنا غلابه ومضطرين نستحمل واكملت ان والدتي اجرت عمليه قلب مفتوح وكانت في الرعايه وتم نقلها الي هنا منذ يومين وعندما جئنا القسم لم نجد ممرضات لاننا اتنقلنا يوم خميس ويومي الخميس والجمعه اجازه فلا يوجد احد يعطي المرضي ادويه فالحياه بالقسم تبدأ من يوم السبت .