تعرض مؤسسة التعبير الرقمي العربي – أضِف ، يوم الجمعة ١٢ يونيو في تمام الساعة السابعة مساءً ، فيلم “الخيط والحيط” للمخرج “محمد خالد” في دِكّة أضِف – مساحة التعبير الرقمي بالمقطم . الفيلم محاولة لفهم وضع المرأة المعاصر في مصر من خلال تسليط الضوء على القضايا والمشاكل التي تواجهها بصورة يومية. سعى هذا الفيلم لتمكين المرأة عن طريق عرض القضايا المرتبطة بها من خلال فن الجرافيتي ، حيث تابع الفيلم تلك التجربة وطموحاتها وعراقيلها ونتائجها ،ويعرض الفيلم تداخل تلك التجربة الفنية مع الحياة الشخصية للعاملين فيه وغيرهم لمحاولة رسم صورة واسعة يتبلور فيها وضع المرأة المعقد والمتشابك.
يقول محمد خالد مخرج الفيلم : “يأتي اسم الفيلم من المثل الشعبي، «أم الواد مسنودة على حيط وأم البنت مسنودة على خيط» لأنه معبر جداً عن وضع المجتمع الذكوري الذي نعيش به، الذي في أغلب الأحيان يهمل رغبات وآمال وطموحات المرأة. فالفيلم نتاج لجولات فريق عمل من الفنانين مهتمين بالفنون والجرافيتي زار مدن الإسكندرية، والمنصورة، والقاهرة، والأقصر لرسم الجرافيتي على الجدران والتعرف على آراء الجمهور في الشارع.
تم عرض الفيلم مرتين في مهرجان “وسط البلد للفنون المعاصرة D-CAF” وفي “مجاورة” بمنطقة الخليفة، وكانت في الحقيقة ردود الفعل استثنائية ومذهلة حتى أن بعض الأفراد التي كان لديها وجهات نظر مخالفة للفيلم كانت لديها الشجاعة والقدرة على التعبير عن آرائها بكل حرية والاستماع لردود الفعل المعارضة لها في جو هادئ ، ويكاد يكون النقاش الذي يحدث بعد العرض هو أهم شيء قدمه هذا الفيلم للمجتمع”.
يلى عرض الفيلم فقرة موسيقية لكل من الفنانتين “لوكا” و”دُنيا” بصحبة موسيقيين مرافقين، كما أن الدعوة عامة ومجانية للجميع بدءاً من سن ١٢ سنة فما فوق.
يذكر أن أضِف دعمت فيلم “الخيط والحيط” ضمن مجموعة من المبادرات والمشروعات الإعلامية والتوثيقية والفنية وكذلك مساحات للتعبير والفنون ومبادرات عمرانية وأخرى تهدف للتشبيك والتعاون، وقد حدث ذلك في الفترة من نوفمبر٢٠١١ حتى مايو ٢٠١٤ ضمن مشروع مبادرات التعبير الرقمي العربي. بلغ عدد المبادرات الشريكة ٤٥ مبادرة تنوعت طبيعة الدعم الموجهة لها ما بين الدعم التقني والفني والدعم المادي. كما كان ضمن هذا المشروع دعم سفر الأفراد الراغبين في التشبيك وحضور الفعاليات الواقعة ضمن اهتمامات أضِف في مجالات الإعلام والثقافة والفنون والتقنية والتكنولوجيا مفتوحة المصدر، والأفكار المبتكرة للتعليم والتعلّم البديلة.