أكد الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي على حرص الحكومة على دعم تطبيقات واستخدام البحث العلمي والتكنولوجيا المتطورة لمساعدة جهات الانتاج والخدمات وتقديم حلول تكنولوجيه مبتكرة لاستثمار الموارد الطبيعية الزراعية المتاحة بما يتوافق مع مبدأ التنمية الزراعية المستدامة ، مشيراً أن مصر تعاني من محدودية مواردها الزراعية مما يعطي أهمية كبيرة لاستثمار المبادرات العلمية وحسن استغلال مخرجات العلوم والبحوث فى هذا الاطار.جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في ورشة العمل الخاصة بإستعراض المبادرات الممولة من اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والتي عقدت بديوان عام محافظة الشرقية صباح اليوم تحت عنوان تطبيق واستخدام البحث العلمي والتكنولوجيا المتطورة لمساعدة جهات الانتاج والخدمات فى المحافظة، بحضور الدكتور شريف حماد وزير البحث العلمي، والدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، وعدد من الاساتذة والمبتكرين والخبراء.
وأشاد وزير الزراعة بالجهود التي تبذلها وزارة البحث العلمي وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في دعم هذه المبادرات، والتي يتم تنفيذها بمحافظة الشرقية بدعم من الاجهزة التنفيذية بها، لافتاً ان ضمن تلك المبادرات، المبادرة الخاصة بالمحفظة الزراعية الالكترونية للدعم واستخداماتها في توزيع الاسمدة الزراعية، والتي تتم في مرحلتها الأولى.وتابع أن الاسمدة أحد أهم عوامل زيادة الانتاج الزراعي وان الدولة تسعي جاهدة لتوفير ودعم هذه الاسمدة للايفاء باحتياجات المزارعين، لافتاً أنه في بعض الأحيان لايصل السماد الي مستحقيه، الأمر الذي يعني عدم وصول الدعم الي مستحقيه نتيجة العديد من العوامل مثل القصور في قنوات التوزيع.أضاف الوزير أن تلك المبادرة تهدف إلى تطوير نظام متكامل يساعد متخذي القرار في حل مشكلة التحكم في توزيع الاسمدة المدعومة ومتابعتها من المصدر وحتي الوصول الي مستحقيها.
وقال هلال : أن المبادرة الثانية والخاصة بتخزين القمح فى الصوامع البلاستيكية تستهدف التقليل من الفاقد فى الحبوب الاستراتيجية فى مصر ، وإمكانية التعاون لعلاجها، لتقليل الفاقد في محاصيل الحبوب، التي تستنزف أكثر من 15% من فاقد المحصول خلال مراحل التداول، لافتا ان ذلك يعتمد على تطوير منظومة التخزين الحالية باستخدام تكنولوجيا مبتكرة ، الأمر الذي يخدم مناطق الاستصلاح الجديدة في إطار المشروع القومي لاستصلاح المليون فدان.وأشاد وزير الزراعة بالمبادرة الثالثة الخاصة بتحويل المخلفات إلى طاقة حيث يعانى القطاع الزراعي من تراكم للمخلفات الزراعية فى نهاية العراوت والتى تمثل مشكلة بيئية كبيرة فى بعض الاحيان، مؤكدا أن الدولة تدعم في الوقت الحالي فكرة التحول للنمو الأخضر، التي تستهدف تحقيق تنمية وطنية صديقة للبيئة، لا تطغى على حقوق الأجيال القادمة في الموارد الطبيعية. بالاضافة إلى وجود مشكلة الطاقة وخصوصا فى المناطق الزراعية الهامشية والبعيدة والتى فى حاجة ماسة إلى طرق غير تقليدية فى الحصول على الطاقة بطريقة مستدامة.