قالت صحيفة واشنطن بوست الامريكية إن الرئيس باراك أوباما يعتزم تجديد اتفاقية تعاون نووي مع الصين.
وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، أن تلك الاتفاقية ” ستسمح لبكين بشراء مزيد من المفاعلات المصممة في الولايات المتحدة واقتناء منشأة او تكنولوجيا لإعادة معالجة البلوتونيوم من الوقود المستنفد، كما ستمكن الصين من شراء تكنولوجيا تبريد المفاعلات، التي يقول الخبراء انه يمكن تكييفها لجعل الغواصات أكثر هدوءا وصعبة الاكتشاف“.
وأشارت إلى أن الرئيس أوباما أبلغ الكونجرس بشأن عزمه تجديد تلك الاتفاقية ” وهو أمر أثار قلق أعضاء من الكونجرس وخبراء في منع الانتشار النووي، ممن يخشون تنامي القوة البحرية الصينية واحتمال أن تقع التكنولوجيا النووية في أيدي أطراف ثالثة من أصحاب النوايا الشريرة”، بحسب الصحيفة.
وقالت “إن الكونجرس يحول انتباهه في الوقت الحالي نحو تلك الاتفاقية، ومن المنتظر ان تعقد لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ اجتماعا مغلقا مع خمسة مسؤولين بإدارة الرئيس اوباما لتقييم الاثار التجارية والسياسية والامنية المترتبة على تمديد ذلك الاتفاق مع الصين“.
وأوضحت أن هذه الجلسة الخاصة ستسمح بمناقشة “ملحق سري” من مدير المخابرات الوطنية يحلل فيه نظام السيطرة على الصادرات النووية الصينية، وما وصف بأنه ” تفاعلات مع دول أخرى يحوم حولها القلق بشأن الانتشار النووي“.
ورأت الصحيفة أن استعداد البيت الابيض لدفع الاتفاق النووي مع الصين قدما الى الامام ” يدلل على تطور العلاقات بين أكبر قوتين على مستوى العالم”.. مشيرة الى ان كلا منهما ينظر للآخر على أنه شريك اقتصادي واستراتيجي عالمي حيوي للغاية.
ويقول معهد الطاقة النووية، وهو مجموعة تجارية صناعية، ” إن الاتفاقية الجديدة ستمهد الطريق امام الشركات الامريكية لبيع عشرات المفاعلات النووية إلى الصين التي تعد أكبر سوق طاقة نووية في العالم“.