إستعرض العالم الأثرى الكبير الدكتور عبدالحليم نور الدين صاحب التاريخ الطويل فى العمل البحثى الأثرى والأستاذ فى جامعات مصر والعالم والحاصل على أكثر من تكريم عالمى فى مجال الآثار المصرية مجمل اوجاع الآثار المصرية خلال الندوة التى عقدتها نقابة المهندسين تحت عنوان “آثار مصر المنسية” ، مؤكدا على أن 96% من آثار مصر منسية وخارج دائرة الضوءومهملة ومتروكة بلا تنمية ولا تامين ، ومعرضة للسرقة بين الحين والآخر ، فما أكثر السرقات التي تعرضت لها الاثار بعد ثورة يناير “
وأكد الدكتور نور الدين أن حوالي 90% من آثار أسرة محمد علي تهدمت لإقامة قصور علي أنقاضها ، وهناك مناطق اثرية وصل الاهمال بها إلي حالة مفجعة “، مؤكدا أن كل المباني المقامة في منطقة هضبة الاهرام، وفي المنطقة الممتدة من ميدان الرماية حتي أول طريق الفيوم تمثل إعتداء علي حرم الأثار “
وأنتقد الدكتور نورالدين تجاهل المسئولين لآثار مصر ،وقال ” صناع القرار في مصر حاليا لا يضعون أي أولوية لأثار مصر “
وأضاف ” توقف تعيين المرممين في وزارة الآثار منذ عام 2012 ، ولجان العلماء التي تم تشكيلها في رئاسة الجمهورية لا تضم اثرياً واحداً ، والمجلس الأعلي للثقافة لا يهتم بقضية الآثار ، والراي العام لا يشغل نفسه حاليا في موضوع الأثار سوي بقضية هل بني اليهود اهرامات الجيزة أم لا
وأكد الدكتور نور الدين أن احداً لا يمكنه تحديد عدد القطع الآثرية التي تمت سرقتها .. وقال “لا اريد أن اتهم احداً ، ما دمت لا املك دليلا عليه ، ولا أقبل أن اظلم أحداً لانني تعرضت في حياتي لظلم من مسئولين سابقين بوزارة الثقافة والأثار ، وما يمكن ان اقوله فيما يتعلق بسرقة الآثار هو أن 60 قطعة أثرية تمت سرقتها من المتحف المصري ، وهناك ايضا سرقات عديدة وقعت في متاحف القنطرة وميت رهينة وملوي وحوال 300 فدان من المنطقة الآثرية بـ “ابو صوير ” تم نبشها ولكن لا اعرف علي وجه الدقة ما تم سرقته من هذه الاماكن “
واشار الدكتور عبدالحليم نور الدين ألي ان اسرائيل سرقت 45ألف قطعة أثرية من سيناء خلال سنوات احتلالها .. وقال ” تمكنت مصر من أسترداد 38 ألف قطعة اثريه من اسرائيل في مطلع التسعينيات وسافرت علي رأس لجنة مصرية لاستعادة هذه القطع الاثرية ، وحاول الاسرائيليون الابقاء علي 4 قطع اثرية منها ولكني رفضت بشكل حاسم وقلت ان الوحيد الذي يملك حق التصرف في اثار مصر هو الشعب المصري فقط وعلينا قبل أن نترك أي اثر مصرى خارج مصر أن نستاذن المصريين في ذلك اولا وهم اصحاب القرار وأصررت علي استعادة كل القطع الأثرية بما فيها القطع الأربعة التي حاول الاسرائيليون استبقاءها وتم ما اردت ، ولما عدت ألي سيناء لم يكن في استقبالنا سوي محافظ شمال سيناء، رغم اننا استعدنا 38 الف قطعة اثرية ، والغريب أن هناك من لم يسترد سوي 3 قطع اثرية فقط ، وراح يصور نفسه انه حقق أنجازا غير مسبوق ، واستقبلوه في مصر إستقبال الفاتحين “
وأشاد الدكتور عبدالحليم نور الدين بمشاركة النقابة في تقييم الترميمات التي شهدها هرم سقارة، مؤكدا علي ان ما قالته لجنة النقابة في هذا الشان يجب أن يكون هو القول الفصل في تلك القضية.