استبعد مصدر وزاري لبناني انفراط عقد الحكومة الحالية في بلاده على خلفية تهديد أحد الفرقاء السياسيين بالانسحاب منها في حال التمديد للقادة الأمنيين.
كما استبعدت مصادر سياسية لبنانية مطلعة في تصريحات لراديو صوت لبنان إقدام كتلة” التغيير والاصلاح” التي يرأسها النائب ميشال عون على إعلان استقالة وزرائه من الحكومة اللبنانية على خلفية التمديد للقادة الأمنيين في البلاد، وسط توقعات بعدم توفير الدعم السياسي له من حليفه كتلة” الوفاء للمقاومة “،” التي تمثل حزب الله في البرلمان والتي تربطها بها التفاهم السياسي ” جراء انشغال الحزب بالجبهات العسكرية في سوريا.
وتتخوف مصادر من احتمال تحول الحكومة اللبنانية إلى حكومة تصريف أعمال في ظل الخلافات بين الوزراء حول مسألة التمديد للقيادات الأمنية والعسكرية مع اقتراب انتهاء ولاية المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص في الخ من شهر يونيو المقبل، في حين أن ولاية قائد الجيش العماد جان قهوجي الممددة أصلاً تنتهي في سبتمبر القادم.
وترى أوساط فريقي 8 و 14 مارس اللبنانيين أن مسألة التمديد للقيادات الأمنية والعسكرية، وعلى رأسها التمديد لقائد الجيش وللمدير العام لقوى الأمن الداخلي “قد تضع الحكومة أمام مسار مجهول، في ظل إصرار كتلة التغيير والاصلاح على رفض التمديد من جهة، وإصرار وزير الدفاع سمير مقبل ومن خلفه فريق 14 مارس على التمديد لقهوجي، على غرار ما حصل خلال حكومة رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي الذي أعلن استقالته بعد خلاف مع وزراء 8 مارس على خلفية التمديد لأحد القادة الأمنيين.