استقبلت الملكة اليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون، وكلفته بتشكيل حكومة جديدة ولايتها خمس سنوات بعد فوز الحزب في الانتخابات البرلمانية.
وفي أول تصريحات له عقب إعلان النتائج، تعهد كاميرون بقيادة أمة واحدة والعمل على جعل بريطانيا العظمى أعظم مما هي عليه.
وقال كاميرون عقب زيارته للملكة اليزابيث الثانية قبل بدء تشكيل حكومته الجديدة، إنه شعر أن البلاد كانت على شفا شيء مميز في إشارة إلى فوز حزبه بأغلبية غير متوقعة.
وحصد حزب المحافظين 331 مقعدا من أصل 650 من مقاعد البرلمان بينما جاء حزب العمال بزعامة اد ميليباند في المركز الثاني بحصوله على 232 مقعدا.
ويتعين على أي حزب الفوز بـ326 مقعدا لضمان الأغلبية التي تمكنه من تشكيل الحكومة بمفرده.
وتشير التقارير إلى أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت نحو 66 % وهي أعلى نسبة منذ انتخابات عام 1997.
وشهدت عدة أحزاب أخرى استقالة جماعية لرؤسائها، أبرزهم زعيم حزب العمال، إد ميليباند، الذي كان يتزعم المعارضة داخل مجلس العموم البريطاني.
بدأ زعيم حزب المحافظين في بريطانيا ديفيد كاميرون بعد فوز حزبه في الانتخابات العامة في تشكيل حكومته الجديدة.
وسيبقي كاميرون على جورج أوزبورن وزيرا للخزانة و تيريزا ماي وزيرة للداخلية وفيليب هاموند وزيرا للخارجية.
وكان حزب المحافظين قد فاز بالانتخابات العامة بعد حصوله على أغلبية مقاعد مجلس العموم البريطاني.
وحصد حزب المحافظين 331 مقعدا من أصل 650 من مقاعد البرلمان، بينما جاء حزب العمال بزعامة اد ميليباند في المركز الثاني بحصوله على 232 مقعدا.
ويتعين على أي حزب الفوز بـ326 مقعدا لضمان الأغلبية التي تمكنه من تشكيل الحكومة بمفرده.
استقالة رئيس حزب الديمقراطيين
أعلن زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار، نيك كليج، استقالته اليوم من زعامة الحزب بعد تعرض حزبه إلى هزيمة ثقيلة فى الانتخابات العامة في بريطانيا التى جرت يوم أمس.
وقال كليج، فى موتمر صحفى عقده اليوم، “من الواضح أن النتائج كانت قاسية أكثر مما خشيت”، وتابع “يجب أن أتحمل المسؤولية، ولذلك أعلن أننى سأستقيل كزعيم للديمقراطيين الأحرار”.
وأفاد زعيم الديمقراطيين الأحرار بأن انتخابات لزعامة الحزب ستجري قريبا طبقا للقواعد المنظمة للعملية.
يذكر أن كليج، الذى يشغل منصب نائب رئيس الوزراء البريطانى، كان قد قاد حلفه فى انتخابات عام 2010 ليصبح لأول مرة الشريك الصغير فى الحكومة الائتلافية لحزب المحافظين التى شكلها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. كما يشار إلى أن كليج لم يخسر مقعده فى البرلمان لكن كثيرين من زملائه خسروا مقاعدهم.
وبعد فرز غالبية المقاعد لم يشغل حزب الديمقراطيين الاحرار، في انتخابات الأمس، سوى ثمانية مقاعد بينما حصل على 57 مقعدا فى الانتخابات السابقة.
زعماء 3 أحزاب يستقلون
أطاحت الانتخابات التشريعية البريطانية بزعماء ثلاثة من أهم الأحزاب بالمملكة بعد حزب المحافظين، إذ تقدم كل من زعيم حزب العمال إد ميليباند، وزعيم حزب الديمقراطيين الأحرار نيك كليج، وزعيم حزب الاستقلال نيغل فاراغي باستقالاتهم من قيادة أحزابهم بعد الهزائم التي تلقتها هذه الأحزاب في الانتخابات.
فقد تقدم ميليباند باستقالته من رئاسة الحزب، وصرح في كلمة ألقاها أمام الصحافة وأنصاره بأنه “ليس هذا الخطاب هو الذي أردت إلقاءه”، وأقرّ بالمسؤولية الكاملة عن هزيمة حزبه أمام خصمه التقليدي حزب المحافظين برئاسة رئيس الوزراء ديفد كاميرون.
وقال ميليباند لأنصاره بعد أن احتفظ بمقعده البرلماني في دونكاستر (شمال إنجلترا)، “كانت ليلة محبطة وصعبة للغاية لحزب العمال. وأعرب عن شعوره بالأسف العميق لما حدث في أماكن أخرى في بريطانيا، خاصة في أسكتلندا، حيث قال “إن موجة من القومية طغت على حزب العمال”.
ارتياح في أسواق المال
تنفست الأسواق الصعداء أمس بعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات البريطانية، وقفزت سوق الأسهم البريطانية أمس الجمعة بعد أن حقق المحافظون بزعامة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون فوزا كبيرا غير متوقع في الانتخابات البرلمانية وهو ما يعطي الحزب خمسة أعوام أخرى في السلطة.
وكان عدم التأكد من الأجندة الاقتصادية لبقية الأحزاب، أو في حال علق البرلمان، وبحث الأحزاب السياسية عن ائتلاف، لكان التأثير السلبي الذي سيطال واحد من أسرع الاقتصادات نموا في أوروبا خلال الوقت الحالي.
وأغلق مؤشر فايننشال تايمز 100 القياسي لأسهم الشركات البريطانية الكبرى مرتفعا 3.2 في المائة عند 82.7046 نقطة غير بعيد عن أعلى مستوى له على الإطلاق البالغ 74.7122 نقطة الذي وصل إليه في الشهر الماضي. وسجل المؤشر أكبر مكاسبه ليوم واحد من حيث النسبة المئوية منذ أوائل يناير.
وأنهى مؤشر فايننشال تايمز 250 لأسهم الشركات المتوسطة الحجم جلسة التداول مرتفعا 8.2 في المائة بعد أن سجل أثناء الجلسة أعلى مستوى له على الإطلاق مع ورود أنباء فوز المحافظين بأغلبية كبيرة في البرلمان على عكس ما أشارت توقعات استطلاعات الرأي.
وبلغ حجم تداول الأسهم المدرجة على مؤشر فايننشال تايمز القياسي 184 في المائة من متوسطه اليومي في 90 يوما.
وانتهجت حكومة المحافظين، التي استطاعت أن تفاجئ الجبهات السياسية أمس بفوزها بالأغلبية، سياسة تقشفية، ولكنها بحثت عن النمو في السوق المحلية، وإيجاد وظائف، بالإضافة إلى أهم أهدافها وهي خفض العجز.
من جهة أخرى، استقال زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار نيك كليج من زعامة الحزب إثر تعرض حزبه إلى هزيمة مماثلة للتي تلقاها حزب العمال. ولم يخسر كليج مقعده في البرلمان، لكن كثيرين من زملائه خسروا مقاعدهم.
وقال كليج في مؤتمر صحفي، وقد بدا عليه الإرهاق، “إنه من الواضح أن النتائج قاسية أكثر مما خشيت، يجب عليّ أن أتحمل المسؤولية؛ ولذلك أعلن أنني سأستقيل كزعيم للديمقراطيين الأحرار، وستجرى الآن انتخابات للزعامة طبقا لقواعد الحزب”.
وكليج -الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء البريطاني- قاد حلفه في انتخابات عام 2010 ليصبح لأول مرة الشريك الصغير في الحكومة الائتلافية لحزب المحافظين التي شكلها كاميرون.
الاتحاد الأوروبي: النتائج جيدة
قالت “فيدريكا موجريني” الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن نتائج الانتخابات العامة التي شهدتها بريطانيا، يوم الخميس الماضي، “جيدة وتبعث على الثقة من أجل الاستقرار”، خلال كلمة ألقتها في مؤتمر نظمه معهد “الجامعة الأوروبية” بمدينة فلورنسا الإيطالية، أمس الجمعة. وتابعت المسؤولة الأوروبية قائلة: “يمكنني القول إن ما أسفرت عنه نتائج الانتخابات البريطانية، أنباء طيبة. فلقد كنا قبل عام من الآن قلقين للغاية بشأن مسألة الاستقرار، لا سيما بخصوص بريطانيا، لذلك فإن نتائج الانتخابات جيدة وتبعث على الثقة بالنسبة للاستقرار”. وانتهت أمس الجمعة عملية فرز الأصوات في الانتخابات العامة – التي جرت أمس بالمملكة المتحدة – بفوز حزب المحافظين برئاسة “ديفيد كاميرون”، بـ 331 مقعداً في مجلس العموم البريطاني (الغرفة الثانية للبرلمان)، ما يؤهل حزبه لتشكيل الحكومة بمفرده.